تعمل الهيئة العليا للسياحة والآثار لحماية وصيانة المواقع الأثرية والتاريخية ذات الأهمية وتيسير عملية تسجيل هذه المواقع وإستقصائها وإحتواء القطع الأثرية والتاريخية وتقديم أفضل الطرق لتوثيقها وصيانتها وخزنها واستقصاء وتسجيل ألوان التراث الشعبي من مادي وشفهي وإيجاد مركز لجمع قطع التراث الشعبي المحلي وإطلاع الجمهور على الآثار والتاريخ الشعبي المحلي من خلال المعارض والنشاطات التثقيفية الأخرى والتعبير عن مساهمة المجتمع المحلي في تاريخ المملكة وحضارتها. وتقوم الهيئة حالياً على إنشاء وتطوير خمسة متاحف ومن ضمنها إنشاء متحف إقليمي في مدينة تبوك داخل موقع سكة حديد الحجاز بقيمة إجمالية تصل إلى (60) مليون ريال حيث تبلغ مساحته الإجمالية (21800) متر مربع ومدة تنفيذه 24 شهر . ويشتمل (متحف تبوك) الذي أنشيء بصفة مؤقتة في مبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم على لوحات تعريفية للمعالم التاريخية والحضارية للمنطقة توضح جيولوجية المنطقة وتضاريسها ,ومواقع التعدين ,وآثار المملكة ,وتبوك عبر العصور ,والنشاط الأثري في المنطقة ,ومواقع الرسوم الصخرية والكتابات والنقوش العربية والإسلامية ,وطرق الحج ,وتاريخ التعليم , والعمارة التقليدية والحياة الفطرية والحرف والصناعات التقليدية ,كما يضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية والتراثية المتنوعة . وأوضح مدير الجهاز التنفيذي للسياحة بمنطقة تبوك ناصر بن احمد الخريصي أن التصميم العام راعى شكل المحطة والمزج بين الشكل التاريخي والهندسة الحديثة وإستخدام التكنولوجيا مشيراً إلى أن المشروع يتكون من بهو رئيسي يشمل المدخل الرئيسي وقاعة للإستقبال إضافة لقاعة لإستقبال كبار الزوار ومصلى للرجال والنساء وركن للهدايا والتذكارات إلى جانب قاعة لتثقيف الأطفال . كما يشتمل على قاعة العروض الزائرة وقاعة بيئة المنطقة وقاعة العصور ما قبل التاريخ وقاعة فترة ما قبل الإسلام وقاعة الفترة الإسلامية وقاعة التراث وقاعة التاريخ الحديث وقاعة المحاضرات مبيناً أن الهيئة عملت على تطوير متاحف المحافظات حيث رممت قصر الملك عبدالعزيز في محافظة ضباء ليكون متحفاً للمنطقة وسيكون جاهزاً لإستقبال الزوار هذا العام كما أن الهيئة تعمل حالياً على تطوير وترميم قلعة البلدة في محافظة الوجه لتكون متحفاً للمحافظة ,كما ستعمل على ترميم قلعة الملك عبدالعزيز بمحافظة حقل لتكون متحفاً للمحافظة. أما في محافظة أملج فسيتم ترميم قصر الإمارة القديم ليكون متحفاً للمحافظة ,كما يتم العمل في محافظة تيماء على تطوير المتحف الحالي وتوسعته وإدخال جزء من سور تيماء إليه . وأوضح مدير الجهاز التنفيذي للسياحة بمنطقة تبوك أن الهيئة العليا للسياحة والآثار تشترك مع الجهات المعنية في تطوير مراكز خاصة بالزوار في المواقع الأثرية والتاريخية المهمة لتسهيل الزيارة لهذه المواقع وتطويرها من خلال العروض التفاعلية والبرامج التثقيفية الهادفة مشيراً إلى أنه تم إنشاء أربعة مراكز للزوار في كل من البدع ( مغاير شعيب ) وثلاثة مراكز في تيماء ( بئر هداج _ وقصر الحمراء _ وقصر الرضم ) . ويقع متحف الآثار والتراث الشعبي بمحافظة تيماء بجوار المنطقة الأثرية بتيماء مما أعطاه ميزة تختلف عن باقي المتاحف الأخرى بالمملكة وقد أنشئ لإبراز الموروث الحضاري في المملكة بشكل عام والمنطقة بشكل خاص. ويعتبر المبنى مركز أبحاث متكامل يتيح للباحث العمل وفق أسلوب علمي مريح , حيث يحتوي على معامل مجهزة بالكامل للترميم والتصوير والرسم والمساحة , كما يضم مكتبة متخصصة في علوم الآثار وقاعة للمحاضرات مجهزة بأجهزة عرض سينما وشرائح وكافة الوسائل الأخرى ,إضافة إلى صالة لإستقبال الزوار ومكاتب إدارية ومستودعات لحفظ الآثار ومستودعات لحفظ أدوات التنقيب الحقلية والمكتبة ,كما يضم المركز قسماً مجهزاً بالأثاث الكامل لسكن ضيوف الآثار ,ومتحفاً لعرض الآثار وقد تم تجهيزه بخزائن العرض والديكورات والإضاءة المناسبة . كما تضم صالة العرض بالمتحف شرحاً متكاملاً لما مر على أرض المملكة من خلال عرض الشواهد والدلائل المادية كالقطع الأثرية والصور الفتوغرافية والخرائط والمعلومات وغيرها وقد تم عرضها بأسلوب علمي منظم وبشكل مبسط يستطيع الزائر بعد تجوله فيها من الخروج بصورة متكاملة تحكي تاريخ المملكة بشكل عام وتيماء بشكل خاص . // انتهى //