سيطر الجيش السوري الحر أمس على حواجز للجيش النظامي في ريف دمشق، بعدما سيطر قبل ذلك على بلدتين في إدلب. كما اشتبك في دمشق وحلب ودير الزور مع الجيش الأسدى الذي قصف مدنًا وبلدات جوًا وبرًا، مما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين، وفقًا لناشطين. واستؤنفت الاشتباكات والقصف منذ صباح أول يوم فى العيد انهيار الهدنة التي دعا الموفد العربي الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي إلى التقيد بها في عطلة عيد الأضحى، وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأن من خرقها أولا. وقالت لجان التنسيق المحلية: «إن ما لا يقل عن 17 شخصًا قتلوا في الساعات الأولى من نهار أمس، معظمهم في دمشق وريفها ودير الزور». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أحصى ما لا يقل عن 220 قتيلا، بينهم أكثر من ستين من الجنود النظاميين وعدد من مقاتلي المعارضة في اليومين الماضيين. وهاجم مقاتلون من الجيش الحر حاجزًا نظاميًا في عين ترما بريف دمشق أيضًا، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «إن الجيش النظامي بات غير قادر على المحافظة على مواقعه في ريف دمشق الذي يضم معاقل أخرى لمقاتلي المعارضة، كما هو الحال في حرستا وزملكا وغيرهما. وفي مواجهة التقدم الميداني للجيش الحر الذي خسر أحد مقاتليه في دوما، شنت طائرات الميغ والسوخوي السورية أمس سلسلة غارات على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وجسرين وزملكا وسقبا، مما تسبب في مقتل مدنيين وتهدم منازل، وفقًا لناشطين. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية محمد السعيد: «إن قتلى وجرحى سقطوا في قصف متزامن على بلدتي يبرود وكفر بطنا»، كما تحدث عن إعدامات ميدانية، مشيرًا إلى حركة نزوح من المناطق المستهدفة. وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بحي الحجر الأسود في دمشق التي شهدت صباح أمس انفجارًا كبيرًا هز حي تشرين، وفقا لشبكة شام الإخبارية. وفي إدلب، أعلن الجيش الحر سيطرته على بلدة سلقين بعدما سيطر في وقت سابق بشكل تام على بلدة حارم، ليقترب بذلك من السيطرة معظم أنحاء ريف المحافظة. وما تزال الاشتباكات متواصلة في محيط معسكر وادي الضيف شرقي معرة النعمان التي تعرضت وبلدات أخرى في إدلب اليوم لقصف صاروخي ومدفعي.