قالت منظمات وناشطون سوريون إن عشرات الأشخاص قتلوا امس في قصف مدفعي وصاروخي للقوات السورية على مدن وبلدات في ريف دمشق وحمص ودرعا وحلب ودير الزور. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 25 جنديwا نظاميا و14 من مقاتلي الجيش الحر. ليلة ساخنة وبعد ليلة ساخنة استخدم خلالها الجيش السوري المروحيات في بعض المناطق, تجدد امس القصف الصاروخي والمدفعي على معظم بلدات ريف دمشق بالتزامن مع قصف مماثل على مناطق في حمص وحماة وحلب ودير الزور. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: إن 30 شخصا على الأقل قتلوا في الساعات الأولى من نهار امس معظمهم في درعا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته: إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا فجر امس في قصف مدفعي وصاروخي على قرية صور في درعا. وبعد ليلة ساخنة استخدم خلالها الجيش السوري المروحيات في بعض المناطق, تجدد امس القصف الصاروخي والمدفعي على معظم بلدات ريف دمشق بالتزامن مع قصف مماثل على مناطق في حمص وحماة وحلب ودير الزور. وفي الوقت نفسه تقريبا, قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قتلى وجرحى سقطوا امس خلال تجدد القصف على بلدات عربين وحرستا وحمورية ودوما وزملكا ومسرابا في ريف دمشق. وفي الأيام القليلة الماضية كانت بلدة دوما - التي تقع بدورها في ريف دمشق - مسرحا لعملية عسكرية واسعة أوقعت عشرات القتلى, وتسببت في نزوح معظم السكان عنها وفقا لناشطين. وبعد توقف القصف تمكن ناشطون من دخول البلدة ليجدوا جثثا ملقاة في الشوارع. قصف حمص كما تجدد القصف على أحياء في حمص بينها حي جورة الشياح حيث سقطت 15 قذيفة صباحا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. ودوّت امس أيضا الانفجارات الناجمة عن الصواريخ في حي القصور بحماة الذي تعرض في الوقت نفسه لحملة دهم، حسب ناشطين. وتعرضت بلدة إعزاز بريف حلب بدورها لقصف صاروخي، حسب المصدر ذاته. وقال ناشطون إن الجيش السوري اقتحم مجددا مدينة دير الزور في ظل قصف مستمر أجبر مئات العائلات على النزوح نحو محافظة الحسكة. اشتباكات ميدانيا أيضا وقعت امس اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الجيش الحر في ساحة الحرية والشارع العام بمدينة دير الزور شرقي سوريا. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات أولية عن تدمير آليات عسكرية للجيش السوري في هذه الاشتباكات، ومقتل ما لا يقل عن أربعة من القوات النظامية. وكانت شبكة شام ذكرت في وقت سابق أن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات النظامية والشبيحة وبين مقاتلين من الجيش الحر مساء أمس في حي العسالي بدمشق، كما شهدت مدينة داريا بريف دمشق اشتباكات مماثلة، وتحدث شهود عيان عن انفجارات هزت المدينة. وأفادت أنباء بأن الجيشين النظامي والحر اشتبكا أيضا في الزبداني بريف دمشق. وكانت محطة الإذاعة التركية الحكومية ذكرت أن 85 جنديا سوريا منشقا بينهم لواء دخلوا تركيا وأُرسلوا إلى معسكر أبايدين في إقليم هاتاي في تركيا، في حين أشارت وكالة أنباء الأناضول إلى أن هناك ثلاثة ضباط برتب عالية إضافة إلى 18 ضابطا آخر قد انشقوا عن نظام الأسد.