اتسمت أولى المناظرات التليفزيونية التي جرت أمس بين ميت رومني المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية ومنافسه الرئيس الديمقراطي باراك أوباما بالانتقادات المتبادلة للبرنامج الاقتصادي لكل منهما في مدينة دنفر بولاية كولورادو، وتطرقت المناظرة إلى قضايا أخرى مثل الضرائب والعجز الاقتصادي والقطاع الصحي في البلاد، وأكد أوباما للناخبين خلال المناظرة في دنفر أنه «سينتهج نفس الأساليب»، بينما قال منافسه رومني: إن «إعادة انتخاب أوباما سيؤدي إلى تقليص وجود الطبقة المتوسطة في البلاد». ووصف أوباما الخطط الاقتصادية لمنافسه الجمهوري بأنها « تعود بالاقتصاد الأمريكي إلى الوراء»، مضيفاً «أنها تكرار للسياسات الاقتصادية التي اتبعت في عهد بوش». وقال أوباما «إذا اعتقد الناخب الأمريكي أنه بسد الثغرات وعدم فرض ضريبة على الأثرياء أمر ملائم، لذا فبرنامج رومني الانتخابي مناسب له»، مضيفاً أن «الرياضيات وتاريخنا يؤكدان أن هذه الطريقة غير مناسبة للنمو الاقتصادي». وقال رومني خلال المناظرة «الرئيس لديه رؤية شبيهة للغاية بتلك التي كانت لديه لدى ترشحه قبل 4 سنوات، رؤية لحكومة أكثر أهمية، مع مزيد من النفقات، مزيد من الضرائب ومزيد من التقنين.. هل تنجح؟»، وأضاف رومني: «هذا ليس الجواب الأمثل لأمريكا». وانتقد رومني سياسة أوباما وعدم قدرته على سد العجز في الميزانية الأمريكية إلى النصف كما وعد في عام 2008. وقال رومني: « من أجل تقليص عجز الميزانية الأمريكية على أوباما إلغاء قانون الرعاية الصحية الذي أصدر في 2010 وتخفيض الديون من البرامج غير المحددة. ورداً على هذه الانتقادات، قال أوباما إن «نظرية رومني لتقليص عجز الميزانية الأمريكية غير متوازنة». وبالنسبة للقطاع الصحي قال رومني: «إن مشروع أوباما الصحي فاقم عجز الميزانية الأمريكية وأدى إلى زيادة النفقات الصحية»، إلا أن الرئيس أوباما قال «إن مشروعه الصحي ألزم شركات التأمين الصحي بعلاج المرضى». فيما ذكرت شبكة «سي إن إن» وبحسب استطلاع أجرته بعد المناظرة أمس أن «ثلثي الأشخاص الذين شاهدوا المناظرة يعتقدون أن رومني فاز على الرئيس باراك أوباما، وبناء على الاستطلاع فإن 67٪ من أفراد عينة شاهدت المناظرة قالوا لدى سؤالهم من الذي انتصر «إن المرشح الجمهوري فاز إلاّ أن واحدًا من كل أربعة قالوا إن الرئيس باراك أوباما هو الذي انتصر، أي بنسبة مئوية تساوي 67% لرومني مقابل 25 % لأوباما.