حافظ المرشح الجمهوري ميت رومني على حظوظه في العودة بقوة إلى سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد لزومه موقفاً هجومياً في المناظرة الرئاسية مساء الأربعاء في مواجهة الرئيس باراك اوباما الذي أوحى بأنه يتفادى المواجهة، لكن يترتب عليه تأكيد أدائه فيما بعد للفوز في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر. وتبادل أوباما ومنافسه رومني الانتقادات اللاذعة في أول مناظرة متلفزة ضمن الحملة الانتخابية الأمريكية. وحاول كل منهما رسم رؤيته الاقتصادية باعتبارها الأفضل للولايات المتحدة. وقال أوباما في معرض رده على سؤال بشأن توفير فرص العمل في أول سؤال بالمناظرة التي عقدت في جامعة دنفر بولاية كولورادو: «نحن جميعا نعلم أننا ما زال أمامنا عمل كثير لنقوم به. والسؤال الليلة ليس أين نقف ولكن إلى أين نتجه». وأشار أوباما /51 عاما/ إلى «صعوبات بالغة» واجهها الاقتصاد عندما تسلم الرئاسة في 2009, موضحا أن الوضع شهد تحسنا وأن ثمة احتياجا إلى المزيد. وسلط رومني /65 عاما/ الضوء على القضايا ذات الصلة بالناخبين الذين التقى بهم أثناء الحملة الانتخابية من الذين فقدوا وظائفهم خلال فترة الركود وقال إنه يستطيع مساعدتهم. وقال في سياق تسليطه الضوء على خطة من خمس نقاط لتشجيع الأعمال وتوفير فرص العمل: «نعم نحن نستطيع المساعدة ولكن الأمر سيتخذ مسارا مختلفا». كما انتقد أوباما رومني فيما يتعلق بخططه الضريبية، قائلا إن رومني سيزيد الضرائب على أسر الطبقة الوسطى ليوفر النفقات لها. واعتبر اوباما أن البرنامج الذي تقدم به خصمه رومني القاضي بتقليص العجز من دون زيادة الضرائب سيؤدي إلى تخفيض كبير في الإنفاق على التعليم والصحة. ورد رومني على ذلك قائلا: «حقيقة، إن كل شيء قاله عن خطتي الضريبية غير دقيق». وربط بين خططه الضريبية وتوفير فرص العمل قائلا: «الأولوية بالنسبة لي هي إعادة الناس مجددا إلى العمل في أمريكا». بدوره, قال السيناتور الجمهوري مارك روبيو إن مرشحه رومني فاز في المناظرة والتي طال انتظارها أمام الرئيس أوباما في إطار التمهيد لانتخابات الرئاسة الشهر المقبل. وينظر إلى تلك المناظرة باعتبارها اختباراً حاسماً ولاسيما بالنسبة لرومني الذي يأتي بعد أوباما في استطلاعات الرأي قبل خمسة أسابيع فقط من انتخابات الرئاسة في 6 نوفمبر. كما يسعى أوباما من أجل الحفاظ على تقدمه والفوز بفترة حكم ثانية لمدة أربعة أعوام.