وصف صاحب السموالأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني اليوم الوطني باليوم الأغر الذي نستذكر فيه بكل فخر واعتزاز قائد مسيرة الخير والعطاء والدنا المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، الذي استطاع بحنكته السياسية ورؤيته الإستراتيجية جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.. فرسم أروع الصور وأبلغها وسطر أمجاد هذا الوطن عبر رحلته المباركة لتأسيس هذا الكيان الكبير على ثوابت عظيمة.. كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ليصبح بنيًانا قويًا راسخًا ينعم بالأمن والاستقرار والمنعة.. لقد أقام الملك المؤسس ورجاله الميامين دولة فتية تحولت إلى نموذج للدولة الحديثة.. حيث شيد قواعد هذا البناء الشامخ ووضع منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح مستقبلنا، فقد وقف التاريخ شاهدًا على بطولاته -يرحمه الله- وإنجازاته وعطاءاته التي كان من شأنها تهيئة السبل لانطلاقة حضارية حديثة.. مسيرة انطلقت نحو آفاق الحداثة في البناء والنمو والتكنولوجيا.. لم تقتصر أبعادها على الداخل بل تميزت أيضا بمستويات إقليمية وعربية وإسلامية ودولية.. مسيرة تعهدها أبناؤه البررة من بعده -رحمهم الله جميعًا- لتستمر وتتقدم حتى بلغت ذروتها وأكمل أن ذكرى اليوم الوطني هذا العام تأتي متزامنة مع إنجاز العديد من الصروح الحضارية في مختلف القطاعات التنموية، وفي مجال الطيران المدني على وجه الخصوص، حيث حظيت الهيئة العامة للطيران المدني بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين.وقال: «إن قطاع الطيران المدني شهد مشروعات كثيرة لمواكبة التوسع الاقتصادي والنمو السكاني، وزيادة الطلب على خدمات النقل الجوي.. إذ تطور عدد المسافرين عبر مطارات المملكة تطورًا كبيرًا عامًا بعد عام، فبعد أن اقتصر على نحو (21) مليون مسافر في جميع مطارات المملكة في عام 1990م بلغ في عام 2011م نحو (54,5) مليون مسافر.. ونظرًا لهذا النمو المتزايد، كان من الضروري تبني عددًا من المشروعات وتفاوتت تلك المشروعات في حجمها، فالبعض منها مثل مشروعات لمطارات جديدة بالكامل، والبعض الآخر مثل مشروعات تطويرية جذرية لعدد من المطارات . وقد استهدفت في مجملها استيعاب تلك الزيادة ورفع مستوى الخدمات، وجاء في مقدمة تلك المشروعات مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي يجري تنفيذه في الوقت الراهن بوتيرة متسارعة وفقًا لجدوله الزمني، وستبلغ طاقة المطار الاستيعابية قبل نهاية عام 2014م إن شاء الله (30) مليون مسافر سنويًا عند اكتمال وافتتاح المرحلة الأولى، وصولًا إلى (80) مليون مسافر بعد اكتمال مرحلته الثالثة، وسيواكب المطار الجديد مستجدات التقنية في صناعة الطيران المدني، وسيكون قادرًا على استيعاب الطائرات العملاقة، كما تعكف الهيئة العامة للطيران المدني على تنفيذ عدد كبير من المشروعات التطويرية لأغلب مطارات المملكة الداخلية، فيما تُعد الدراسات والمخططات للتطوير الجذري كليًا لبعض المطارات في عدد من المدن المملكة، فضلا عن المشروعات المتعلقة بتطوير الأنظمة المتعلقة بالسلامة والنظم الملاحية والتشغيلية، وتوفير أكبر قدر ممكن من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص.