اطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس في الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، على المخطط العام ومجسم مشروع توسعة وتطوير مطار الملك خالد بعد أن تم اعتماده من قبل مجلس إدارة الهيئة، واستمع الملك في حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، إلى شرح عن المشروع وحركة المسافرين في المطار التي بلغت أكثر من 12 مليون مسافر خلال عام 2009م، وسترتفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر سنويا حتى عام 2018م. حضر العرض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وأصحاب السمو الملكي الأمراء. وأكد رئيس اللجنة الإشرافية لمطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أن المخطط العام للمشروع بما يحتويه من مرافق مهمة كمدينة الطيران الاستثمارية المرتبطة بالمطار ستضفي بعدا تجاريا واقتصاديا كمركز حضاري يتواكب مع ما تشهده مدينة الرياض من تطور. موضحا أن هذا المشروع سوف يعمل على تلبية متطلبات النمو المتزايدة التي تعيشها مدينة الرياض كثقل سياسي، اقتصادي، وثقافي، دعت لإنشاء هذه المدينة وتوسعة المطار ليكونا قادرين على استيعاب كافة المستجدات والمتغيرات المستقبلية. من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي إن مشروع التطوير يأتي ليواكب التخطيط الحضري والاقتصادي الذي تشهده مدينة الرياض بشكل خاص والمملكة بشكل عام، كما يجيء لمقابلة النمو المطرد في عدد المسافرين وكثافة الحركة الجوية، الذي سيضم مدينة الطيران الاستثمارية التي ستوفر فرصا مواتية للاستثمار طويل ومتوسط المدى، إلى جانب توفير آلاف الفرص الوظيفية، لافتا إلى أن المشروع سيتم تنفيذه وفق أحدث المتغيرات والمستجدات من حيث أتمتة كافة الجوانب العملياتية المتعلقة بتجهيزات أنظمة الأمن ونقل الأمتعة وتجهيزات خدمات الملاحة الجوية، علاوة على المساحات الكبيرة التي سيوفرها المشروع لإتمام إجراءات السفر بكافة أنواعها بكل يسر وسهولة، كما ستستوعب هذه المساحات جميع الخدمات المطلوبة من قبل المسافرين، كما ألمح إلى أن المشروع سوف يضم مجمعات صناعية ومرافق تعليمية مرتبطة بالنقل الجوي بالإضافة إلى مراكز تجارية وفنادق ومرافق ترفيهية ومجمعات سكنية ومحطة للقطار.