شارف العمل في مشروع تطوير مطار تبوك الإقليمي على الانتهاء، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه نحو 90 في المائة، ليصل عند اكتماله ضيفا آخر على خارطة مطارات المملكة التي يجري إنشاؤها ضمن الجيل الجديد، بعد مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في ينبع، ومطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز في محافظة العلا. ويحتل مطار تبوك الإقليمي المرتبة الثالثة على مستوى مطارات المملكة الداخلية من حيث مستوى حركة الركاب وحركة الطيران والشحن، إذ بلغت إحصائية حركة الركاب في المطار العام الماضي 677 ألف راكب، فيما بلغت حركة الطيران خلال العام نفسه 8112 رحلة جوية. ويعد مشروع تطوير مطار تبوك أحد مشاريع الهيئة العامة للطيران المدني التطويرية للمطارات الداخلية التي أعدت وفق استراتيجية ودراسات مستفيضة بمشاركة أفضل بيوت الخبرة العالمية في مجال تصاميم المطارات المدنية لتهيئة هذا المطار للانضمام إلى منظومة المطارات الداخلية ذات الوجهة الدولية بغية تشغيله إلى مطار إقليمي/ دولي ليخدم المنطقة ويصلها بالمطارات الدولية في البلدان المجاورة لها. وروعي في المشروع تصميم مباني المطار إضافة العنصر الجمالي على مبانيه بإدخال عنصري الزجاج والألمنيوم لواجهات صالات السفر الرئيسية والمباني الإدارية لتوافقهما مع أجواء منطقة تبوك وتمكن المسافر من مشاهدة حركة الطيران في الساحة خلال انتظاره في المطار. يذكر أن مشروع التطوير الجذري لمطار تبوك الإقليمي ينسجم مع ما تشهده المنطقة من مشاريع توسعية في البنية التحتية للمنطقة سينتج عنها زيادة متوقعة في العدد السكاني، وما يشكله مشروع تطوير المطار من أهمية بالغة لاستيعاب النمو المزايد في الحركة الجوية في المنطقة.