تشهد محلات الهدايا إقبالاً كبيرًا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لشراء هدايا الأطفال في العيد، حيث يحرص الآباء والأمهات على شراء الهدايا للصغار ليقدموها في أول أيام العيد. ومع بزوغ فجر أول أيام عيد الفطر المبارك تبدأ حركة لا تهدأ من الصغار الذين يعتبرونه عيدهم، وليس عيد أحد غيرهم. وتقترن الحركة لديهم بمقدم الضيوف والزوار منذ الصباح الباكر بعد صلاة العيد.. وفي هذا التوقيت تكون «العيدية» هي محور الاهتمام، وقضية اليوم. وهناك من الأطفال مَن يجمع 500 ريال، وهناك مَن يجمع أكثر من ذلك، وربما تصل العيدية إلى 1000ريال. وقد تكون العيدية مجرد «لعبة» يقدمها الزائر للطفل.. وفي النهاية تكون السعادة هي القاسم المشترك بين الجميع في هذا اليوم.. وتكون الابتسامة صافية بين الأب حينما يقدم لابنه هدية العيد.. والطفل حينما يتقبل الهدية بكل سعادة. الطفلة لمى جارالله الطويرقي في ربيعها الثماني، عبّرت عن فرحتها من خلال اعتلائها منصة مسرح للأطفال أقيم وسط المدينة، وقد صممت على أن تقرأ أنشودة شاركها أقرانها بفرحة وغبطة في العيد السابق. وقالت إن فرحتي حين أجد كل الاهتمام الجميل من أهلي، وأخوالي، وأعمامي أيضًَا حين يقدمون لي أجمل الهدايا والعيديات أيضًا. والتقطت «المدينة» أجزاءً بسيطة من مشاعر الأطفال خلال فرحتهم بهدايا العيد، وذلك حينما قدم لهم ذووهم هدايا العيد، فكانت سندس، وريوف، ودرر تغمرهم الفرحة وترسم جمال البراءة على وجوههن مرة أخرى. أمّا زياد، ومروان، وحمزة، وماجد، وعبدالله فقد كانت الفرحة التي يتغردون بها بأن كل واحد فيهم يقول إن هديتي أجمل من التي تملكها. من جانبه قال المواطن بندر العتيبي إن أجمل ما يتمناه الإنسان أن يبلغه السعادة في الحياة، وقد يفكر العديد منا بعدة طرق لنيلها، والسعي لها فتارةً تكون في زواجٍ سعيد، وبيتٍ فارهٍ، وأسرةٍ جميلة. وتارة أخرى في عمل أو مكسب أو منصب اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي، والكل يرى للسعادة ألوانًا وصورًا بحسب ما تمليه عليه نفسه ومشاعره. وأفضل ما يتمناه قلبي ويحققه كل عام بأن أقدم لأطفالي حلاوة العيد، سواء بمبلغ أو بألعاب جميلة. فيما قالت أم سمر انه يتوجب علينا تقديم الهدايا لأطفالنا، وهذا ما تعودنا عليه قديمًا، حيث إن العيدية كل عام لا تفوتنا من أقاربنا، فجمال الحياة في رسم تلك الابتسامة على محيا الأطفال الذين يمتلكون المشاعر الرقيقة والقلب الصافي، فلا تعلمون كيف كانت الفرحة تأتي حينما نرى جمال العيد.