اعترض عدد من السيدات في بعض مساجد الأحياء بالمدينةالمنورة على اصطحاب الأطفال لصلاة التراويح لما يجدنه من التشويش والازعاج أثناء الصلاة، مستنكرا صمت الأمهات على ما يصدر من أطفالهن يؤذي المصلين في المسجد. في البداية قالت منيرة العوفي إن للمساجد حرمتها، ويجب عدم إشغال المصلين أثناء الصلاة وإزعاجهم والتشويش عليهم خاصة أن المساحات المخصصة للنساء في مساجد الأحياء صغيرة جدا لا تحتمل حركة الأطفال وضجيجهم. وقالت إن الأم التي تصطحب أطفالها الصغار إلى المسجد ترتكب إثما بإزعاجها المصلين والأولى أن تصلي في بيتها وهذا اقرب للسنة خاصة وأنها تعلم أنها لا تستطيع السيطرة عليهم وإسكاتهم عن الصراخ إذا بدأت الصلاة. أما حظية المحمدي تستنكر صمت الأمهات على صراخ أطفالهن وسوء أدبهم في المساجد دون زجرهم مشيرة الى انهم يحولون المسجد إلى ملعب حتى أن بعض المساجد تضع لوحة (يمنع اصطحاب الأطفال وجنبوا المساجد صبيانكم) من شدة ما يلقى مرتادو المسجد من إزعاج الأطفال والتشويش على الإمام. وأكدت هيفاء علي المبارك أن اصطحاب الأطفال إلى صلاة التراويح من المشكلات السنوية التي تؤثر على المصليات في المساجد وتحرمهن التمتع والخشوع أثناء الصلاة، وقالت لست ضد اصطحاب الأطفال إلى المساجد ولكن على الأهل تعليم أبنائهم آداب دخول المساجد، وألا يكونوا سببا في إزعاج المصلين وإفساد صلاتهم بالجري وتخطي الرقاب. وقالت زينب عباس مليباري إن فتوى الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله أكدت عدم اصطحاب الأطفال الذين يتسببون في إزعاج المصلين وإفساد المساجد موضحة أن كثيرًا من النساء يصطحبن معهن أكثر من طفل يجعلون المسجد ساحة للعب والقفز وسكب الماء على المصلين وقذفهم بالأحذية والتفتيش في حقائب المصليات واللعب بالجوالات والصراخ المستمر. حضانة للأطفال واقترحت علياء مطيع الأحمدي تخصيص حضانة للأطفال في كل مسجد وقت صلاة التراويح، لتفادي الإزعاج الذي قد يصدر من تجمع الأطفال. وقالت لطيفة عبدالله لم أعد أذهب إلى الصلاة في المسجد بسبب أطفالي ولعدم وجود خادمة أو أقرباء اتركهم لديهم مشيرة إلى أنها كانت تتمنى وجود حضانة في المسجد وان تتحلى المصليات بالصبر ويتحملن وجود الأطفال إلى أن تنتهي الصلاة وان يقدمن النصح برفق، دون عصبية وتطاول على أمهات الأطفال احتراما لقدسية المسجد. ومن جانبه قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين خطري إن المسجد محضن تربوي ذو أثر عظيم يحافظ على الفطرة ينمي الموهبة ويربط النشء بربه ويطبع فيه المثل والقيم الصالحة، ومن السنة تشجيع الآباء أبنائهم للخروج إلى المساجد ومراقبتهم وتعليمهم المحافظة على نظام المسجد ونظافته وفي حالة إزعاجهم للمصلين فالأولى عدم اصطحابهم خاصة الأطفال اقل من سبع سنوات. وعن استحداث حضانة في كل مسجد قال الخطري المساجد للعبادة ولايمكن إيجاد حضانات أطفال فيها ومن ترغب الصلاة في المسجد ولديها أطفال فعليها الاحتساب والصلاة في بيتها أفضل لها وخيرا من إيذاء المصلين ولها الأجر إن شاء الله.