نددت الرئاسة الفلسطينية أمس بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان المناهضة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، محذرة من تداعيات خطيرة لها، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): «نحذر من التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن تصريحات ليبرمان، ضد الرئيس عباس». وأضاف أبو ردينة أن مثل هذه التصريحات «تنتمي إلى ذات التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون والتي دعا فيها صراحة إلى قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات». واعتبر أبو ردينة أن تصريحات ليبرمان «تكشف عن عقلية معنية بقتل عملية السلام وتأجيج الصراع والحروب»، وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه التصريحات «المنافية لكل الأعراف الدبلوماسية، وهي كذلك تتحمل مسؤولية لجمه وقطع الطريق على أمثاله من خلال العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967». وشدد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية على أن السلام المنشود «لن يتحقق طالما ظل أمثال ليبرمان يتسلمون مقاليد الحكم في إسرائيل». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس الأول عن ليبرمان قوله إنه يستبعد التوصل إلى اتفاق سلام بين بلاده والسلطة الفلسطينية طالما ظل عباس رئيسا لها. من جهتها، أعلنت الشرطة الاسرائيلية أمس توقيف 14 إسرائيليًا من أصول عربية بتهمة تهريب متفجرات من لبنان تسلموها من حزب الله بغرض تنفيذ هجمات في اسرائيل. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إن هؤلاء الاسرائيليين الموقوفين وجهت إليهم محكمة إسرائيلية تهمة «مساعدة عدو في زمن حرب». ولم يوضح المتحدث متى تم توقيف المتهمين. وبحسب المتحدث باسم الشرطة فإن المتهمين تحركوا بناء على تعليمات من حزب الله.