قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «نحن في هذا الوطن ولن نخرج منه ولن نكرر اخطاء الماضي». وأضاف خلال حفل تكريم اوائل طلبة الثانوية العامة في محافظة نابلس مساء الثلاثاء: «أمامنا خيار واحد هو الذهاب للامم المتحدة وسنستمر في مساعينا للحصول على دولة على اراضي 67 كاملة وعاصمتها القدسالشرقية»، مشددًا على أن جميع الدول العربية تؤيد ذهابنا للامم المتحدة لنيل العضوية. وتابع: «ان قضية الانقسام ستبقى تؤرقنا ولا حل الا بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني، «لأننا شعب ديمقراطي لذلك قررنا إجراء انتخابات بلدية في العشرين من اكتوبر القادم ونسعى بكل الجهود الى القدوم بأشخاص قادرين على ان يخدموا وطنهم وقريتهم ومخيّمهم ومدينتهم وان يطوروا فيها وان يأتوا بمساعدات لمدنهم مهما كان انتماؤهم السياسي المهم ان يقوموا بخدمة وطنهم بروح المسؤولية». وفيما يتعلق بالوضع في سوريا قال الرئيس عباس نحن لا نتدخل في الشؤون العربية الداخلية على الاطلاق وهذا موقفنا ويكفينا ما نحن به وهذا موقفنا وان حاول البعض ان يقحمنا في التدخل فلن نتدخل، فالشعب السوري وقف الى جانب القضية الفلسطينية وقدّم له الكثير ونحن نتمنى ان تتعافى سوريا لأنها نبض الوطن العربي «. وقال الرئيس الفلسطيني: «نحن قدّمنا مساعدات باسم الشعب الفلسطيني الى الفلسطينيين والسوريين في سوريا على حد سواء فلقيتسموا رغيف الخبز مع بعض». وحول مقتل الجنود المصريين في سيناء تابع الرئيس: «ان هذه جريمة ونحن ندينها وقد اتصلت شخصيًا بفخامة الرئيس محمد مرسي معزيًا وقررنا تنكيس الاعلام الفلسطينية ليوم واحد حدادًا على الشهداء المصريين.. فمصر قدّمت منذ عشرات السنين الكثير الكثير للقضية الفلسطينية». من جانبه حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، ضد الرئيس محمود عباس التي قال فيها ‹إنه يستبعد التوصّل لاتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية طالما ظل عباس رئيسًا لها›. من جانبه حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، ضد الرئيس محمود عباس التي قال فيها ‹إنه يستبعد التوصّل لاتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية طالما ظل عباس رئيسًا لها›. وأضاف أبو ردينة في تعقيب له على تصريحات ليبرمان بأنها تنتمي إلى ذات التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون والتي دعا فيها صراحة إلى قتل الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقال الناطق الرسمي إن تصريحات ليبرمان تكشف عن عقلية معنية بقتل عملية السلام وتأجيج الصراع والحروب. وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه التصريحات المنافية لكل الأعراف الدبلوماسية، وهي كذلك تتحمّل مسؤولية لجمه وقطع الطريق على أمثاله من خلال العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وأن السلام المنشود لن يتحقق طالما ظل أمثال ليبرمان يتسلمون مقاليد الحكم في إسرائيل. هنية يهاتف مرسي ويؤكد أنه لا علاقة لغزة بمقتل الجنود المصريين من ناحية ثانية هاتف رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وقدّم له التعازي في شهداء الجيش المصري.وقال مكتب هنية إن رئيس الوزراء أكد على التعاون المشترك، والتواصل المستمر لقطع الطريق على محاولة الوقيعة بين الشعبين. وشدّد هنية على أنه لا علاقة لغزة بالجريمة البشعة التي استهدفت الجيش المصري، مقترحًا تشكيل لجنة أمنية دائمة للتواصل المشترك. وبدوره أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الدكتور صلاح البردويل أنهم تلقوا تطمينات من القيادة المصرية بأن القاهرة لن تعاقب الشعب الفلسطيني بجريرة الجريمة التي استهدفت الجنود المصريين شمال سيناء، وجدّد اتهام حركته لإسرائيل وأعوانها بالوقوف خلف الهجوم بهدف تشديد الحصار على غزة والوقيعة بين «حماس» والشعب المصري. ورأى البردويل أن استعجال الناطقين باسم حركة «فتح» في انتقاد «حماس» وتحميلها مسؤولية ما جرى للجنود المصريين يثير كثيرًا من الشبهات حولها «وأن الهدف من ذلك هو تشديد الحصار على قطاع غزة، وذلك من خلال تحريض الشعب المصري ضد حماس بعد أن فشل الحصار الحكومي للشعب الفلسطيني، وأيضًا إرباك القيادة المصرية الجديدة وإظهارها بمظهر العاجز عن حماية أمن البلاد». وأشاد البردويل بموقف القيادة المصرية مما جرى في شمال سيناء، وقال: «كل التصريحات الصادرة عن القيادة المصرية تؤكد أنهم واعون بالجهة التي اقترفت الجريمة، وهم يرفضون أن يعاقبوا الشعب الفلسطيني بالجملة». ونفى البردويل أن تكون غزة مرتعًا للتطرف الديني، وقال «من المعروف للجميع أن حماس جزء من حركة الاخوان المسلمين وهي حركة معتدلة ووسطية وترفض التطرف، وقد تم توجيه سهام اللوم إليها عندما واجهت بعض المتطرفين». وأضاف: «لا توجد ظاهرة فكرية متطرفة، والشعب الفلسطيني شعب معتدل ولا توجد بيئة لنمو التطرف الديني عندنا، ولا توجد مجموعات متطرفة في غزة».