اعتبرت السلطة الفلسطينية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التي شكك خلالها في شرعية الرئيس محمود عباس بأنها مؤشر خطير. وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحفي إن الحكومة الإسرائيلية تحاول من خلال التصريحات تصدير أزمتها مع الولاياتالمتحدة بخصوص حل الدولتين وتجميد الاستيطان إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك عبر خلق الذرائع والحجج لإضاعة الوقت وعرقلة الجهود الدولية وخاصة الأمريكية لدفع عملية السلام.وطالب أبو ردينة إسرائيل بأن تختار بين السلام العادل أو الاستمرار في عدم الاستقرار، وخلق مناخ للفوضى والتطرف في المنطقة، على حد قوله. كان ليبرمان قد شكك أمس الاثنين في شرعية الرئيس عباس وقال هذا السياسي المثير للجدل وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" القومي المتشدد للإذاعة الإسرائيلية إن عباس يمثل نصف الشعب الفلسطيني على أحسن تقدير.وانتهت مدة ولاية عباس في يناير الماضي وعلى الرغم من هذا ظل في السلطة حيث يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية المقررة في يناير العام المقبل وهو الأمر الذي يصعب إنجازه في ظل الخلافات بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. كما انتقد ليبرمان عباس الذي دعا إلى تولي زعيمة المعارضة الإسرائيلية ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني وزارة الخارجية بدلا منه، ووصف هذه الدعوة بأنها مجاملة.