نجحت الحركة الترددية التى تم تطبيقها للمرة الاولى لنقل الزوار الى المسجد النبوى في تخفيف حدة الزحام بصورة ملموسة، وتوفير 300 موقف حول الحرم. صرح بذلك مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود بن عوض الأحمدي خلال جولته التفقدية على موقع الحركة الترددية لباصات النقل الجماعي في مواقف الإستاد الرياضي غرب المدينةالمنورة والتي تقل المصلين من الموقف إلى الحرم النبوي الشريف. وقال في تصريح للمدينة إن الفكرة طبقت بتوجيه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة وذلك للتخفيف على مرتادي المسجد النبوي الشريف من اهالي منطقة المدينةالمنورة والزوار، وقد لاقت الفكرة ارتياح الاهالي الذين يؤدون صلاتهم بكل راحة بعيدا عن الزحام وذلك بالتعاون مع شركة النقل الجماعي «سابتكو» مشيرا الى انها وفرت مواقف لحوالي 300 سيارة حول الحرم كان يتم تكليف عدد من الدوريات الامنية لحراستها ولم يتم تسجيل أي ملاحظة تذكر منذ البدء في تلك الفكرة. واكد ان سمو امير المنطقة لايألو جهدا في بذل كل ما من شأنه التخفيف على زوار المسجد النبوي الشريف. وتوقع التوسع في تطبيق الفكرة في الأعوام القادمة في الجهات الأربع للمدينة المنورة بالتنسيق مع الشركة المشغلة وعن العدد الذي تم نقله خلال الايام الماضية قال اللواء الاحمدي: تقل الباصات ما لا يقل عن 500 شخص يوميا ذهابا وايابا مثمنا الدور المهم للشركة المشغلة وللعاملين الذين يتواجدون على مدار الساعة لتسيير الباصات بشكل سريع ومنظم. وخلال الجولة حرص اللواء الاحمدي على الاستماع الى آراء المواطنين الذين تواجدوا بالموقع كما التقى بالعاملين بالشركة المشغلة مثمنا لهم الجهود ووعدهم بتسخير الامكانيات وحل أي معوقات قد تواجههم في عملية النقل مؤكدا انهم شركاء في خدمة اهالي المدينة وزوارها. وشدد في الوقت ذاته على الدور الاعلامي الهام في توعية المواطنين لهذا الجهد بدلا من التزاحم عند مواقف الحرم واعطاء الفرصة للقادمين من خارج المدينة وترسيخ مفهوم النقل الجماعي وايجابياته لدى المواطنين. من جهته قال محمد احمد الطيب رئيس النقل العام بشركة «سابتكو» الشركة المشغلة: ان الشركة وفرت 10 باصات تعمل بشكل ترددي من المواقف الى المسجد النبوي الشريف تتسع لحوالي 270 راكبا في الرد الواحد ويتم نقل الراكب بسعر رمزي مقداره 2 ريال والعدد يتزايد من يوم لآخر. ورصدت «المدينة» الترحيب والارتياح التام من أهالي منطقة المدينة بالفكرة مقدمين شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة وللجهات الامنية. وقال احمد بن نجا الرحيلي: الحافلات توفر الوقت الكثير والمواقف بجوار المسجد النبوي الشريف وتحد من الزحام على طريق السلام المؤدي الى المسجد النبوي الشريف وقال خالد الجهني: قدمت من محافظة ينبع وكنت افكر في إيجاد موقف لسيارتي ولكن الآن لم يستغرق وصولنا للمسجد النبوي الشريف سوى ربع ساعة بعكس السابق كنا ندخل في زحام شديد وغالبا ما نتأخر على أداء الصلاة بسبب الزحام وربما لا نجد موقفا وقد تم انزالنا في الساحات الداخلية للمسجد النبوي الشريف، مقدما شكره وامتنانه للجهات التي تشرف على تلك العملية التي حققت نجاحا باهرا على حد وصفه. وطالب المواطن صالح المحمدي الجهات المعنية باستمرار تلك الفكرة والتي خففت الزحام على شارع السلام وبالجهة الغربية للمسجد النبوي الشريف وكذلك تطبيقها بجميع الجهات المؤدية الى المسجد النبوي الشريف كما رصدت «المدينة» انسيابية تامة في الحركة المرورية من الجهة الغربية للمسجد النبوي الشريف.