- منتهي الظلم أن تجد غبيا يغني وغبيا يبكي وغبيا يرى في ذاته العالم كله ,وأكون غبياً لو اعترفت لكم بأنني أكره الأغبياء لكن قضيتي هي أنني أريد فقط أن اسأل اللحظة هذه عن كثير ..عن من الذي قال بأن الغباء نقمة ؟؟ كما أود أن اسأل عن كل الأمثال التي صنعت لنا مآسي كثيرة قالوا لنا قديما العيار اللي ما يصيب يدوش فقلنا عادي جدا !! وقالوا لنا ابعد عن الشر وغني له فذهبنا تاركين خلفنا الصمت !! وقالوا لنا عنتر هرب ولا عنتر مات فقلنا الحياة أثمن وبقينا هكذا نمضي وفي صدورنا بعض الحكايات البائسة لنكتشف اليوم إن كل ما كنا نعتقد انه الصح هو الخطأ بعينه وان كثيرا من السلبيات التي نمارسها هي ليست سوى بعض من إفرازات الماضي الذي لم يكن سوى ماض كان همه الحياة بعيدا عن الأذى وكان الناس فيه أطيب من الطيب نفسه وكانوا حكايات من تفاصيل هي أجمل بكثير من اليوم هذا وبالرغم من ذلك أصر على أن ارفض كل ما أرى فيه الخديعة وأحمل في يدي ما صلح منه لليوم والآتي لكن أن تجد شخصا يقول لك ألا تعرف من أنا ؟! فتضحك وتصمت!! وتضطر ان تسأل نفسك عن من هذا الذي ملأ نفسه بالهواء لينتفخ ونسي أن الهواء قد يغادره الى الخارج فيهوي كبالون على الأرض ومثل هذا كثيرون ومثل هذا هو الكارثة التي سوف تهوي بآمال الناس !! ومثل هذا هو القضية التي سوف تقتل في الآتي نبض النمو !! وهي حقيقة بعض الموظفين الذين تأتي بهم ( ورقة ) مكتوبة بالحبر الأسود حروفها كبيرة ربما لا تتجاوز عشرين حرفا وربما تقل عن ذلك بكثير لتكون المأساة التي تقتل آلاف البشر الذين بالتأكيد لهم علاقة مباشرة بكل قرار سوف يترتب على سوء اختيار هذا الرجل وهي الحكاية المحيرة والمستفزة ...،، - اليوم يا صديقي لا أحد يهمه من أنت !! بقدر ما يهمه ذهنيتك ، أفعالك ، منجزاتك ، قراراتك ، إخلاصك ، ولاؤك ، انتماؤك جهودك المميزة ، حبك لوطنك ، حرصك عليه، خوفك من الله ، أمانتك ، مهنيتك ، قدراتك على إدارة المكان الذي أنت تعلم انك جئته وعلاقتك به صفر في المائة وهي علاقة غير عادلة وانك لا تتقن أبدا أبجديات المهنة التي بالتأكيد هي لا تحتاج رجلا يجيد الثرثرة بقدر ما تحتاج إلى عقلية تعرف الفرق بين الصدق والكذب بين الجد واللعب لتصبح بذلك قادرة على إدارة المهمة بنجاح وهي قضية ( الواو) والأوراق الصفراء وكثيرة هي الحكايات التي نسمعها عن س.. وعن ع .. من الناس الذين استطاعوا بقدرة قادر أن يحققوا كل ما يحلمون به على حساب الوطن ومنجزاته أليست هذه هي حقيقة الواسطة اليوم ؟! - (خاتمة الهمزة) ... تحية مني لكل من يحمل في قامته صفات الرجولة و(تحية) أخرى لكل الفارغين الذين استطاعوا ان يستحقوا هذه الصفة بجدارة ولا غرابة في ذلك وزمننا هذا الحافل بالتناقضات، هذا الزمن الذي لم يعد يهتم أبدا بالصفات البيض وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]