• لكثرة ماتصلني من الرسائل من قرائي الفضلاء وقارئاتي والذين كلهم يريدون مني أن أتناول همومهم مع مخصصات الضمان التي أصبحت بعيدة كل البعد عنهم وغير قادرة اطلاقا على تمكينهم من الحياة اليسيرة في ظل ارتفاع الأسعار ولكم أن تتصوروا كيف عشت هذه الحكاية المأساوية مع هذا الشيخ العجوز الذي جلس إلى جواري وحوله مايقارب من احد عشر طفلا وطفلة كلهم كانوا يبكون معه وكلهم كانوا يلتفون حوله وبكل أمانة لم يكن ذلك حلما بل كان صورة حقيقية لمأساة لم ار مثلها من قبل وهأنذا أكتبها لكم وكيف أرسم مارأيته في وجهه الملحف بالحزن والدموع خاصة حين قال لي يا بني اكتب لمن يهمه أمري عني وعن كل المواطنين الذين يحملون الولاء والانتماء .. نحن نحيا فقرنا وتعاستنا وكل حياتنا تنتهي في حكايات مستمرة مع الأبناء ,مع السكن ,مع الغذاء, مع المواصلات .ومن يصدق انني أعيش وكل هؤلاء في غرفة واحدة ومن يصدق أن أمهم ماتت من الحزن والأسى عليهم ومن يصدق أنني أموت في الساعة ألف مرة واقوم على انقاض روحي كي ألملم ماتبقى ومن ومن ...وكيف لي ان اتخلص من تعاستي وكل ما يصلني من الضمان يذهب في الإيجار وفي مصاريف الأبناء والبنات في يومين ونبقى هكذا على باب الكريم طيلة الشهر ...،،، • هو ليس حلما أكتبه لكم من خيالي المعتل بل هو حقيقة عشتها وأقرأها من خلال مايصلني من منسوبي الضمان الاجتماعي الذين هم بالفعل يعيشون حياتهم بطريقة مؤسفة والسبب هو أن مسئولي الشئون الاجتماعية حسبوها بطريقتهم وقرروا ومن ثم كان التنفيذ .. ومن يتصور ان تكون ال (864) ريالا هو مبلغ يكفي لحياة إنسان يريد ان يأكل ويلبس ويتنفس ويتنقل ويعيش حياة كريمة مثله مثل أي مواطن لاسيما واليوم في ظل غياب الرقابة بلغ سعر فنجان القهوة ب ( تسعة ريالات) أنا لا أضع هذا السعر وهذه السلعة لأني اعلم ان بعضهم لا يشتري لأطفاله القمبري الا من امام أبواب المساجد بثمن ارخص لقرب انتهاء صلاحيته فكيف بالقهوة التركي والتي هي مشروب بالنسبة لهم شئ مر لا يفكرون في تناوله إطلاقا.. ومن هنا فإني لا ارجو سوى ان تنتهي معاناة هؤلاء مع الفقر من خلال لفتة كريمة لحكومتنا الرشيدة التي تؤمن بأن سعادة مواطنيها هي كل سعادتهم وكل املي في ان تنتهي مأساتهم بالسرعة القصوى والتي هي ماتزال مستمرة حتى لحظة الكتابة لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان هذا الشهر الكريم وهي أمنية أتمناها ان تتحقق!! اسأل الله ذلك ...،،، • ( خاتمة الهمزة) ...الفقر تعب لا يكتبه الخيال ولا يعرفه المترفون وكل أملي هو ان يعرف مسؤولو الشئون الاجتماعية القيمة الشرائية ل( 864) ريالا كما ارجوهم ان يحملوها في أيديهم للسوق ليروا قيمتها في حياتهم وقتها أظنهم سوف يعودون ليدافعوا بقوة عن كل الضعفاء ويقدموا كل التوصيات لزيادتها .. وهي خاتمتي ودمتم • [email protected] [email protected]