أريد أن اسأل مسؤولي وزارة النقل الذين تناوبوا على مقاعد الوزارة حتى اليوم عن سر إهمال فكرة القطارات السريعة ومترو الأنفاق فربما لديهم أسباب مقنعة وربما أن لا احد فيهم كان يظن أننا سوف نحتاجه في يوم ما لتبقى السيارة والطائرة أهم المواصلات في عالمهم ونبقى نحن في مكاننا اليوم يوم كان غيرنا يفكر ويتطور ويضع المستقبل أمامه في ورقة ومن ثم يبدأ في إعداد الخطط التي تخدم المستقبل وحين انتهوا من خططهم بدأت مراحل التنفيذ تأخذ مكانها على ارض الواقع وبقينا نحن في سكوننا وهدأتنا نمارس نوعا من التجمل في تصاريح صحفية .. لنكتشف اليوم فجأة أن هناك معاناة مع السفر ومعاناة مع الطرق ومعاناة مع الزحام ومعاناة في التنقل ومعاناة في الحصول على وسيلة مواصلات سريعة وآمنة لأنه لا بديل لدينا سوى الطائرة والسيارة وهنا ولدت المشكلة التي دفعت بالناس نحو الإنتقاد والتذمر !! كما أريد أن اسأل المسئول الأول عن احد البنوك الذي يعتبر نفسه رائدا في المصرفية الاسلامية عن سبب تعطيل عملائهم الذين ما يزالون ينتظرون بطاقات الصرف الآلي لأكثر من ثلاثة أسابيع لدرجة أنهم تعبوا من كثرة مراجعتهم وسئموا من إجابات الموظفين الذين يقولون لهم بالعربي الفصيح أنهم ما يزالون ينتظرون إصلاح الخلل للمكائن الخاصة بالبطاقات وكأن إصلاحها سوف يكلفهم كل أرباحهم التي هي بالمليارات لكن المأساة أن الإنسان في نظرهم كائن بسيط طالما انه لا يملك لا مالا ولا مكانة وفي النهاية هو عميل إن رضي بالحال واستمر معهم اهلا وإن غادرهم تمنوا له السلامة وفتحوا له ألف باب وهي حقيقة البنوك التي لا يهمها غير الدراهم وثقل الرصيد ليبقى الإنسان مطاردا ويبكي معاناته في صمت والويل له إن شاهدوه يبكي !!! فهل هناك تعب اكبر من أن تموت في صمتك وتتكسر في اللحظة ألف مليون مرة وتبكي دون أن يلتفت لمأساتك احد كماهي معاناة أن يعاملك الآخر بدونية في زمن مختلف فهل يتكرم السادة المسئولون عن هذا البنك بحل مأساة عملائهم وهي أمنية أيضا أتمنى حلها!! ( خاتمة الهمزة) صورة ضوئية لمقطع من خبر قديم .. مانملكه نحن من إمكانيات هائلة ومذهلة في عالم النقل والمواصلات يضعنا في مصاف الدول المتقدمة فنحن نملك طائرات عملاقة وأحدث أنواع السيارات وشبكة طرق مريحة في زمن لا يملك فيه غيرنا سوى الجمل والحمار !! هذه خاتمتي الآملة في الآتي الأجمل ودمتم [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain