تشهد محافظة القنفذة خلال هذه الأيام إقبالاً كبيرًا من الزوار القادمين من مرتفعات عسيروالباحة للاستمتاع بالأجواء البحرية، وأدّى توافد الزوار لانتعاش سوق الأسماك بأنواعها المختلفة في المحافظة، وذلك بحكم ما تشتهر به القنفذة بجودة إنتاجها من الأسماك الطازجة. وتراوحت أسعار الأسماك بين 50 و70 ريالاً للكيلو حسب النوعية بارتفاع 75% تقريبًا، فيما وصل سعر الهامور 60 ريالاً، مقابل 35 ريالاً للكيلو في السابق، وأكثر الأسماك طلبًا «البياض»، حيث وصل سعر الكيلو إلى 50 ريالاً، بينما كان يتداول بسعر لا يتجاوز ال 30 ريالاً، بنسبة زيادة تتجاوز ال75 في المائة. وانعكس ارتفاع أسعار الأسماك على سعر بيع وجبات المطاعم التي تحدد الأسعار اعتمادًا على أسعار السوق المتداولة. ويقول علي الزهراني «أحد الزوار القادمين من مرتفعات الباحة» إنهم يفضلون -هو وأسرته- الذهاب لمحافظة القنفذة في كل إجازة صيفية والاستجمام بالأجواء البحرية، وأضاف إنهم خلال وجودهم يبحثون عن الأسماك الطازجة، سواء بالبحث عنها في المحلات المخصصة لبيع الأسماك، أو بالذهاب للأسواق الشعبية المنتشرة في أرجاء المحافظة. وعن الأسعار يقول الزهراني: هناك ارتفاع في بعض انواع الأسماك التي يزداد الطلب عليها بشكل كبير، ومنها «البياض» و»الهامور» و»الربيان» الذي يتجاوز سعر الكيلو 70 ريالاً. ويقول عبدالمجيد العمري «زائر»: من الطبيعي أن ترتفع أسعار الأسماك هذه الأيام في السواحل البحرية، وذلك لعدم استقرار الأجواء المناخية، بالإضافة لوجود عدد كبير من الزوارالقادمين من مختلف المناطق المجاورة. واضاف: إن البحث عن أنواع محددة من الأسماك جعل هناك فرصة لزيادة الأسعار. ويشير المواطن عبدالله الفقيه إلى انه لم يشاهد جولات تفتيشية من قبل قسم متابعة الأسعار ببلدية المحافظة، وقال: نشاطهم يكمن في التنظيم والترتيب. وأضاف: نتمنى عمل جولات على الأسواق التي سيطرت عليها العمالة الوافدة، وتتلاعب بالأسعار حسب مزاجية خاصة. أحمد الهلالي وحبشي السحاري «بائعا أسماك» يشيران إلى أن الارتفاع في الأسعار يعود بالدرجة الأولى لسوء الأجواء المناخية التي تشهدها المنطقة، ممثلة في الرياح التي تسبب ارتفاعًا في منسوب الأمواج داخل البحر، ممّا يعيق الصيادين عن الدخول لفترة تصل لثلاثة أيام في بعض الأحوال، ممّا يسبب شحًّا في كميات الأسماك التي يقابلها ارتفاع حاد في الأسعار نتيجةً لقلة العرض وارتفاع الطلب. كما أشاروا إلى أن سوق السمك يشهد إقبالاً كبيرًا هذه الأيام نظرًا لحلول الإجازة الصيفية، وتوافد كثير من الزوّار الذين يبحثون عن نوعيات الأسماك الجيدة، الجيد والطازج، ممّا يجعل الطلب يزداد بشكل كبير، ويجعل فرصة لبعض الموزعين لزيادة الأسعار تعويضًا عن الركود الذي شهدته السوق قبل الإجازة.