ارتفعت أمس حصيلة ضحايا العنف في أنحاء متفرقة من سوريا إلى 15 قتيلا بينهم 10 في محافظة حمص بينما تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات في أحد أحياء دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلنت الصين معارضتها فرض عقوبات «منحازة» على سوريا، بعدما تحدثت فرنسا عن إمكان فرض تدابير عقابية جديدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ولفت المرصد في بيان إلى أن عدد القتلى في محافظة حمص ارتفع إلى 10 منهم 5 في مدينة حمص، بينهم عسكري منشق، بالإضافة إلى اثنين من المقاتلين المعارضين للنظام واثنين من المنشقين في مدينة الرستن. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن قائد لواء خالد بن الوليد الرائد المنشق أحمد بحبوح رئيس المكتب العسكري في مدينة الرستن، هو أحد المنشقين الاثنين اللذين قتلا في الرستن إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تحاول استعادة المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ أشهر. ولفت البيان إلى أن مدينة الرستن «تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الهاون مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة»، واتهم المرصد المراقبين الدوليين ب «الصمت» مشيرًا إلى أنهم «لا يتحركون إلا بعد أن تسقط المدن بيد القوات النظامية مثلما حدث في مدينة الحفة بريف اللاذقية». من جهتها، أعلنت الصين معارضتها فرض عقوبات «منحازة» على سوريا، بعدما تحدثت فرنسا عن إمكان فرض تدابير عقابية جديدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتسعى فرنسا إلى إعادة إطلاق الجهود للحصول على قرار ملزم من مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري بينما تستعر المعارك بين الجيش والمتمردين في سوريا، وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صرح بأنه يجب «اللجوء إلى الفصل السابع (في الأممالمتحدة) لجعل بنود خطة (المبعوث الدولي إلى سوريا) كوفي أنان ملزمة»، ويسمح الفصل السابع بفرض تدابير على بلد ما تحت طائلة العقوبات أو حتى استخدام القوة. إلى ذلك، زار وفد من المراقبين الدوليين مدينة الحفة في ريف اللاذقية (غرب)، التي أكدت السلطات السورية «تطهيرها من المجموعات الإرهابية» بعد إعلان الجيش السوري الحر انسحابه منها إثر قصف عنيف في الأيام الماضية، حسبما أفادت مصادر متطابقة. وذكرت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة سوسن غوشة أن «وفدا من المراقبين زار أمس منطقة الحفة» التي يحاولون دخولها منذ 7 يونيو.