ارتفعت حصيلة ضحايا العنف في انحاء متفرقة من سورية أمس الى 22 قتيلا بينهم عشرة في محافظة حمص بينما تنفذ القوات النظامية حملة دهم في أحد أحياء دمشق. ولفت المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان الى أن عدد القتلى في محافظة حمص ارتفع الى عشرة منهم خمسة في مدينة حمص، بينهم عسكري منشق، بالاضافة الى اثنين من المقاتلين المعارضين للنظام واثنين من المنشقين في مدينة الرستن. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن قائد لواء خالد بن الوليد الرائد المنشق أحمد بحبوح رئيس المكتب العسكري في مدينة الرستن، هو أحد المنشقين الاثنين اللذين قتلا في الرستن أمس اثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تحاول استعادة المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ أشهر. ولفت البيان الى أن مدينة الرستن "تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الهاون ما ادى الى سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة". واتهم المرصد المراقبين الدوليين ب"الصمت"، مشيراً الى انهم "لا يتحركون الا بعد ان تسقط المدن بيد القوات النظامية مثلما حدث في مدينة الحفة بريف اللاذقية". وفي محافظة درعا "ما تزال منطقة اللجاة تتعرض الى قصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام"، بحسب المرصد. وقتل في المحافظة نفسها خمسة مواطنين بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس اثر سقوط قذائف واطلاق نار في حي طريق السد بمدينة درعا. ونقل المرصد عن ناشطين ان "القوات النظامية تنفذ انتشاراً في حي العسالي بدمشق يترافق مع حملة دهم". وفي ادلب، انفجرت سيارة مفخخة صباح الخميس استهدفت حاجزا للقوات النظامية وسقط عناصر الحاجز بين قتيل وجريح. من جهته، أعلنت قناة الاخبارية السورية الرسمية ان وفد المراقبين الدوليين زار امس منطقة الحفة في محافظة اللاذقية والتي كان الجيش النظامي اقتحمها الاربعاء بعد اعلان "الجيش السوري الحر" انسحابه منها بعد ثمانية أيام من القصف العنيف من قبل القوات الحكومية. وأوضح التلفزيون ان وفد المراقبين "عاين آثار التخريب والدمار التي افتعلها الارهابيون في مختلف المؤسسات العامة والاملاك الخاصة". وكان وفد المراقبين الدوليين منع قبل يومين من زيارة الحفة من قبل بعض الاهالي قي مناطق موالية للنظام. وفي ضواحي دمشق، فجر انتحاري سيارة صباح أمس في منطقة السيدة زينب الواقعة في ريف دمشق والتي يقع فيها مقام السيدة زينب الذي يؤمه عادة الحجاج الشيعة، ما اسفر عن مقتل منفذها واصابة 14 شخصا بجراح، بحسب مصادر رسمية. وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت صباح الخميس ضمن موقف للسيارات ما ادى الى اصابة 14 شخصا ووقوع اضرار مادية كبيرة في مكان ومحيط موقع الانفجار". بنك الإقراض الشعبي تعرض للإحراق خلال قصف الحفة (إ.ب.أ) حطام حافلة في موقع التفجير الانتحاري بضاحية السيدة زينب في دمشق أمس (رويترز)