اتهم الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمس السلطات بالرغبة في قتله في السجن، وذلك بعد أن أكد مصدر طبي تدهور حالته الصحية وخضوعه مرتين الاثنين لعملية تنشيط لعضلة القلب بالصدمات الكهربائية بعد توقفه عن العمل. يأتي ذلك، فيما قدم أربعة أعضاء من رابطة «آسفين ياريس» أربع بلاغات للنائب العام، تتضمن المطالبة بنقل مبارك إلى مستشفي عسكري، وعرضه علي لجنة للطب الشرعي، و إصدار قرار بالإفراج الصحي عنه أسوة بخيرت الشاطر، وأيمن نور، و تحميل وزير الداخلية المسئولية الجنائية كاملة بصفته المسئول الأول عن المساجين بمصر. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن فريد الديب كبير محامي مبارك قوله عن موكله قال له «عايزين يقتلوني في السجن. انقذني يا استاذ فريد، لاقيلي حل». وتدهورت صحة مبارك (84 سنة) منذ نقله إلى سجن مزرعة طرة، جنوبالقاهرة بعد الحكم عليه في الثاني من يونيو الحالي بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير التي أطاحت به في فبراير 2011. وخضع الرئيس السابق مرتين الاثنين لعملية تنشيط لعضلة القلب بالصدمات الكهربائية بعد توقف قلبه عن العمل، كما أعلن مصدر طبي في مستشفى السجن. وقال المصدر ان «قلب مبارك توقف مرتين. واضطر الاطباء الى استخدام جهاز التنشيط الكهربائي». وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «انه يغيب احيانا عن الوعي ويرفض تناول الطعام»، ملمحا الى ان حالته الصحية تدهورت بشدة. من جانبه أكد فريد الديب ان حالة مبارك «حرجة جدا». وكان مصدر في وزارة الداخلية المصرية صرح أن مبارك في حالة صحية «حرجة لكن مستقرة». وأعلنت السلطات المصرية أنها تدرس حاليا إمكانية نقل الرئيس السابق من السجن الى احد مستشفيات العاصمة. وطلبت أسرته نقله إلى المركز الطبي الذي كان يعالج فيه قبل ايداعه السجن. الا ان السلطات اكدت انها لم تتخذ بعد قرارا في هذا الشأن مشيرة إلى أن مبارك «سيعالج مثل أي سجين آخر». وجاء الحكم على مبارك بعد الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية وقبل الجولة الثانية التي ستجرى السبت والاحد المقبلين بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وبين احمد شفيق، اخر رئيس وزراء في عهد مبارك.