أشار تقرير الطاقم الطبي الذي شكل للكشف على الرئيس السابق محمد حسني مبارك داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة إلى احتمال تعرضه لجلطة بالمخ في أي وقت. وأوضحت مصادر أمنية أن حالة مبارك الصحية مرشحة للتدهور في ظل عدم انتظام ضربات قلبه ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذنية تسبب له ضيقا في التنفس، وهو ما دفع أطباء قطاع مصلحة السجون إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة. وأضافت المصادر أن مبارك مازال يعاني من حالة اكتئاب شديدة منذ زيارة زوجته سوزان ثابت وزوجة نجله علاء، هايدي راسخ، وزوجة نجله جمال، خديجة الجمال ووالدها محمود الجمال له الأحد الماضي، وهي الزيارة التي كان لها أثر سلبي شديد على حالته النفسية، خاصة في ظل تأكيدات محاميه فريد الديب له باستحالة نقله عقب المحاكمة الى سجن طرة، وعودته إلى مقر محبسه السابق بالمركز الطبي العالمي. من ناحية أخرى، أعلن مؤيدو وأنصار مبارك اعتصامهم أمام إدارة مصلحة السجون بشارع الجلاء، حتى تتم الاستجابة لطلبهم بنقل مبارك من سجن طرة، نظرًا لحالته الصحية المتدهورة إلى أي مستشفى تكون مجهزة طبيًا لرعايته، وذلك على نفقتهم الخاصة وتجمهر حوالى 300 شخص أمام مصلحة السجون مرددين الهتافات التى تطالب بنقل الرئيس السابق. وكان يسري عبد الرازق، رئيس هيئة الدفاع المتطوعة عن مبارك، قد تقدم بطلب إلى اللواء محمد نجيب رئيس مصلحة السجون يطلب فيه نقل مبارك من سجن طرة، ومحملا المجلس العسكري ووزارة الدخلية والنائب العام أي تدهور في صحة الرئيس السابق يؤدي إلى وفاته، بينما أكد حسن الغندور أحد مؤيدي الرئيس السابق بأنه جمع تبرعات من أنصار مبارك لعلاجه على نفقتهم الشخصية.