طالب الشيخ سعد بن عبدالرحمن العويرضي رئيس مجلس الإدارة لجمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي بمنطقة مكةالمكرمة والقاضي بمحكمة الاحوال بجدة الازواج ان يمارسوا الغزل مع زوجاتهم حتى وأن بلغن سنّ الستين لأنه بهذا العمل يشعرها بأنها ما زالت صغيرة ويأخذ منها عطفا وحنانا واهتماما وأن يكون الزوج كالطفل مع زوجته يزعل ويرضى ، وأن يهتم بمظهره أمامها ويتزيّن لها كما تتزيّن له. جاء ذلك في محاضرة ألقاها في جامع ابن القيم الجوزية بجدة والتي كان عنوانها (نكهة المودة في الحياة الزوجية) والتي قال فيها: أن المودة يلزم منها المحبة والرحمة حيث ان المودة تكون في السراء والرحمة تكون في الضراء .وان التوادّ من سنن الله سبحانه وتعالى وان عائشة رضي الله عنها قالت للرسول صلى الله عليه وسلم: كيف حبّك لي؟ فقال: مثل العقدة , فقالت له بعد حين من الزمن: كيف العقدة، فردّ عليها: العقد كحالها. وقال اذا سافر الزوج ينبغى ان يشعِر زوجته بأنه يحبّها ويتواصل معها بالاتصال والرسائل .والحرص على تبادل الهدايا بحيث ان يتذكر الشخص أي شئ يحبه الزوج او الزوجة ولابد ان تكون مغلفة بطريقة جميلة حتى تكون ذات أثر بليغ في النفس .والتعاون في مسؤوليات البيت والاولاد والانصات للبعض جيدا .ولا بد ان تكون هناك جلسة هادئة و يتخللها حوار جميل .وعلينا ان نبدع في فن الاعتذار. ويحرص كل زوج ان يتزيّن لزوجته كما يريد منها أن تتزيّن له. ومن القصص العجيبة قام أحد الازواج بإهداء ثواب قراءة القرآن لزوجته التي توفيت، فلما انتهى من قراءة القرآن غلبه النوم ،فنام مباشرة ورأى في الرؤيا أن زوجته تقول له: لقد وصلت .. لقد وصلت.. جزاك الله خيرا يا زوجي. وقال: علينا أن نحتسب الأجر في حياتنا كلها وان المشكلات التي تحصل ما بين الزوجين لا ينبغى ان تخرج خارج المنزل والسعى في حلّها في اسرع وقت ممكن . ولابد ان نكون في تعاملنا مع نسائنا مثل الاطفال نزعل ونرضى بسرعة . ويجب ان تكون الحياة الزوجية مرنة وسهلة وفيها شئ من المرح والبهجة .