بعض مدارس البنات بالمدينة المنورة وغيرها يقيمون احتفالات آخر العام الدراسي بمناسبة توديع العام الدراسي، وبداية إجازة صيفية ممتعة إن شاء الله، وقد تكون الفكرة جيدة تغرس ذكرى جميلة في أذهان الطالبات والمعلمات، ويوزع فيها الورود وأنواع مختلفة من الحلويات، واستعراض الطالبات والمعلمات بأزياء متنوعة الأنواع ومختلفة الأذواق متفاوتة الأسعار وكل واحدة تحاول أن تظهر بأجمل صورة. ولا ينطبق المثل الدارج في هذه الحالات ( مد رجلك على قد لحافك) بل الكثير من الطالبات تكلف أهلها فوق طاقتهم والبعض لا تشارك مادياً في المناسبة ولا تحضر بسبب قلة حيلة اليد، وينعكس هذا التفاوت على نفسيات الطالبات اللواتي لم يستطعن المشاركة بتكلفة الحفل وحضور المناسبة، مما يضطر بعض أولياء الأمور الاستدانة لتحقيق رغبة بناتهم وحالهم المادية لا تساعدهم على طلبات مدارس البنات المتزايدة طيلة العام الدراسي. فإذا طلب من كل طالبة إحضار مائة أو مائتي ريال لمناسبة آخر العام وفي المدرسة أكثر من أخت حتماً يضطر ولي الأمر أن يسعى بشتى الطرق لإحضار المطلوب فإن لم يستطع فسينعكس ذلك على نفسيات الطالبات وتبقى حسرة في نفوس الأسرة بكاملها ولئلا تحدث فوارق بين الطالبات لها آثار عكسية ولتعم الفرحة على الجميع أقترح أن تتحمل إدارات التربية والتعليم كلفة مناسبات حفل آخر العام ولو بصورة مبسطة باحتساب جزء من الكلفة من ريع المقاصف المدرسية ولا سيما أن الوزارة خصصت ميزانية لمديري ومديرات المدارس فإضافة مبلغ ضمن صلاحية مديري المدارس لهذا الغرض لا يكلف الوزارة كثيرا ويذيب الفوارق النفسية بين الطالبات . والله المستعان [email protected]