أصدرت وكالة وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية تعميما لضم لائحة الاشتراطات الصحية لنموذج عقد تأجير المقاصف المدرسية في 22/12/1429ه. وعليه رأت الإدارة العامة للاستثمار واقتصاديات التعليم في الوزارة، ضرورة إعادة النظر في شروط تشغيل المقاصف المدرسية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وأصدرت دليلا لتشغيل المقاصف ودعت للاستفادة بما ورد فيه سعيا لتأسيس هذا النشاط طبقا لمعايير علمية بعيدا عن الاجتهادات الخاطئة التي تضر بصحة الطالبات والطلاب. وفي الوقت الذي يحذر فيه المعلمون من مبيعات المقاصف، كونها تبيع اصنافا من الشوكولاتة، الحلوى، والأطعمة المجففة، ربما تكون غير مناسبة لصحة الطلاب، مشيرين إلى أن متعهدي المقاصف يبحثون عن الربح، وترى معلمة في مدرسة أهلية في جدة، أن متعهدي المقاصف يلجأون لبيع الأغذية الرخيصة، مطالبة بإعطاء مديرات المدارس صلاحيات واسعة في اختيار المتعهدين والرقابة على مبيعاتهم. وتؤكد المعلمة سمر عبد الله في مدرسة حكومية في جدة، أن الفطائر التي تباع في المقاصف غالبا ما تكون باردة وليست طازجة، مشيرة إلى أن بعض المتعهدين يضعون الأطعمة في الفناء الخارجي للمدرسة، وهذا يعني عدم الالتزام بشروط الصحة العامة. ومن جهتها، تؤكد اخصائية التغذية الدكتورة سحر بخاري أهمية تنفيذ القرارات والتعاميم بشأن أغذية المقاصف المدرسية بشكل صارم ومتابعة تطبيق ذلك بشكل مستمر، على أن يشارك في تنفيذ ذلك مسؤولو إدارة التغذية المدرسية، والصحة، وموردو الأغذية، وتؤكد بخاري أن تناول الطالبات والطلاب للمأكولات غير الصحية يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بأمراض السكري، ضعف نموالعظام، وترسب الدهون في الشرايين. وعلى الجانب الآخر، نفى عدد من مشرفي المقاصف المدرسية هذه الاتهامات وأكدوا على الالتزام بتطبيق النظام بشدة، وعلى تنفيذ جولات مفاجئة على المقاصف لضمان عدم مخالفة الأنظمة، وأنه توجد شروط بين الإدارة والمتعهد حول نوعية الأغذية المقدمة وتاريخ صلاحيتها، يلتزم المتعهد بتطبيقها بنسبة 100 في المائة.