ترجم لاعبو الأهلي مجهودات الداعم الكبير والرمز الخبير الأمير خالد بن عبدالله بالتأهل المستحق إلى نهائي كأس الملك للابطال للمرة الثانية في طريقهم للمحافظة على أغلى الالقاب والبطولات.. فبعد ان عاندته بطولة الدوري ، عاد الأهلي ليضرب بقوة وعلى محورين ، تصدّر مجموعته الآسيوية .. وفي نفس الوقت تأهل إلى نهائي كأس الملك .. حيث نجحت الوقفة الصادقة والخبرة العريضة للأمير خالد بن عبدالله في انتشال الفريق وإعادة توهجه وفي ظرف ساعات ، ليؤكد الأهلي قوته الفعلية في هذا الموسم وقاعدته الصلبة بعمل إداري جماعي منظم قوامه «إدارة النادي ، الجهاز المشرف والجهاز الفني واللاعبون». وقد تحدثنا كثيرا عن نجاحات المدرب ياروليم وقراءته الجيدة للمباريات آخرها في مواجهتي الذهاب والإياب امام الهلال وكيف قلب الطاولة في الشوط الثاني في أمسية الجمعة الأهلاوية .وتفوّق على معلّمه هاسيك وربما أحاله إلى التعاقد عن التدريب والعودة مجددا إلى العمل في اتحاد الكرة التشيكي ولكن ليس كما كان سابقا في قمة الهرم رئيسا للاتحاد التشيكي. أما لاعبو القلعة فقد قدموا أداء مغلّفا بالروح والحماس ابتداء من الحارس الصاعد عبدالله المعيوف الذي تفوّق على خبرة ياسر المسيليم وكان اكثر حماية للعرين الأهلاوي، ويقدم كامل الموسى مستويات ثابتة في الدفاع الأهلاوي مغلّفة بالروح والحماس .. وعلى الصامت يبدع منصور الحربي ، يدافع ويهاجم ويسجل .. ويبقى تيسير الجاسم الورقة الرابحة والنحلة التي تطعم الأهلاويين»الشهد» ، كما يعتبر معتز الموسى الحاضر الغائب كونه رقما ثابتا في الخارطة الأهلاوية ..وأدى الشاب وليد باخشوين دورا قتاليا في وسط الميدان وساهم في تسجيل الهدف الأول من خلال مضايقة مشروعة للحارس حسن العتيبي. ويحسب للعين الخبيرة والرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله اختيار رباعي اجنبي صنع الفارق وحمل الفريق للطليعة والمقدمة ، فالكولمبي بالمينو سد ثغرة الدفاع وساهم في الأهداف وسجل هدفا ثمينا أمام الهلال ، والبرازيلي كماتشو مرر كرتي الهدفين ، أما مواطنه فيكتور فإزعاج بلا حدود وهداف الدوري .. وبالنسبة ل «العمدة» فمجرد حضوره في الملعب يعتبر تجليا وهو ماكينة اهداف. كما انه حسم المواجهة من الذهاب.. ومن الإنصاف القول : إن الأهلي خطف نجومية الموسم ويستحق بطولة على أقل تقدير.. وأغلى البطولات كأس الملك للأبطال متى حققها فهو جدير بها ، والمضي في دوري أبطال آسيا والتأهل للدور ربع النهائي قبل نهاية الموسم أمر في غاية الأهمية.. لذا..فالفريق الأهلاوي جاهز للمهمة الآسيوية.