بأغلى البطولات وباللقب الحادي عشر في المنافسات الملكية عادت فرقة الرعب لممارسة هوايتها في صيد البطولات الكبيرة والوصول للبطولة رقم 43 في تاريخ فريق كرة القدم الذي تجاوز سبعة عقود ومن يد أغلى الناس الملك عبد الله بن عبد العزيز حصل الراقي على أجمل كأس من أمام الجار والمنافس التقليدي الاتحاد وقد كان استاد الأمير عبد الله الفيصل شاهدا على تخصص الأهلي في آخر نهائيات الديربي بعد أن كسب ثلاث نهائيات متتالية وفي ثلاث بطولات مختلفة بدأت بكأس الأمير فيصل بن فهد في منتصف عام 2007 وبثلاثية دون رد وبعدها بفترة قصيرة من نفس العام حققت فرقة الرعب اللقب الثاني من خلال الفوز على الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد وفي هذا العام نجح الأهلي في مواصلة تفوقه على الجار في الفترة الأخيرة بحصد لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال والتي جاءت عن جدارة واستحقاق وبالطبع هذه البطولة ستعطي الفريق ارتياح أكبر في تنظيم العمل للموسم القادم والظهور بشكل أفضل . (الرمز خالد والدور الكبير) الحملة المغرضة التي شنها بعض المتشدقين ضد الرمز الأهلاوي الكبير الأمير خالد بن عبدالله في عز انكسار الفريق بمنتصف الموسم لم تزيد سموه الا حماسا واصرارا وعشقا أكبر من أجل العودة بالفريق لوضعه الطبيعي وقد كان للأمير خالد دور كبير وفعال في تحقيق هذه البطولة الغالية بعد أن سخر جهده وفكره وخبرته في سبيل تجهيز الفريق وإعداده معنويا من خلال الحضور اليومي للنادي والحديث مع الفريق في كل صغيرة وكبيرة منذ انطلاق كأس الأبطال والعمل الجاد على تذليل الصعاب لينعكس ذلك إيجابا على الفريق ويجعلهم يبذلون جهدا مضاعف من أجل إهداء سموه اللقب الغالي والعرفان بالدور الذي قام به خاصة عندما ذهبوا إلى منزله فور خروجهم من الملعب محملين بالذهب ورافعين كأس الأبطال ليقدموه هدية للأمير الخلوق . (الدموع الغالية لفهد بن خالد ) من المكاسب الحقيقية للرياضة السعودية بشكل عام والأهلي بشكل خاص هو دخول الأمير الشاب فهد بن خالد الساحة الرياضية والعمل في النادي الأهلي فالفكر والحماس والشفافية والصراحة التي يمتلكها رئيس الأهلي جعلته محبوب من قبل شريحة كبيرة في الوسط الرياضي بمختلف ميولهم وزاد حبه في قلوب الأهلاويين بعد أن سلك طريق القنوات الشرعية للدفاع عن حقوق الأهلي والتصدي لمن يريد أن يزعزع هذا الكيان ولعل آخرها قضية الاحتجاج والتي كانت بداية طريق الذهب عندما كان سموه فاهم للوائح وواثق من كسبه للقضية ليعطي الأهلي الضوء الأخضر في التقدم بالبطولة ويزيد من ثقة الفريق في نفسه مع مرور المباريات من خلال اجتماعاته المتكررة وعمل الدور المناط به على أكمل وجه ليفرح في الأخير مع جماهيره ويذرف دموع الفرح احتفالا باللقب وجاءت هذه البطولة لتنصف عمله الدوؤب منذ بداية الموسم والتي منعته العراقيل والظروف الاضطرارية من النجاح في الدوري وكأس ولي العهد . (الجمهور صنع الانجاز من المدرج) للجمهور نسبة كبيرة في عودة مستوى الفريق في آخر الموسم عندما حسن الفريق مركزه في الدوري من التاسع إلى السادس وبتحقيق الفريق مؤخرا اللقب الذي تعد صناعته الحقيقية في المدرج الأخضر بعد أن شعرت هذه الجماهير بوجوب إجبار الفريق على العودة السريعة للطريق الصحيح من خلال الحضور المكثف والمنظم في كل لقاءات الفريق والمساندة والمؤازرة الإيجابية وابتكار طريقة حديثه في التشجيع وعمل نشيد رسمي للفريق على غرار ما تفعله الفرق العالمية وبالفعل كان للجمهور والنشيد تأثير كبير في أن يظهر الفريق بالحلة المناسبة والتي تعكس مدى الجماهيرية الطاغية والرقي الكبير للفريق برغم العقوبات والغرامات به بعد تصرفات فردية ولكن في الأخير أكد جمهور الأهلي أنه نجم الموسم الأول بعد أن ساهم بشكل مباشر في تحقيق فريقه العديد من البطولات على مستوى العديد من الألعاب فهذا الجمهور الفعال تمكن من انتشال فريق اليد وإعادته للبطولات وكرر نفس الدور مع طائرة الشبح الأهلاوية لتعود للتحليق في سماء الانجازات وفعل نفس الدور وبجهد أكبر مع فريق القدم فهنيئا للأهلي بهذا الجمهور الوفي والفعال . ( الجهاز الإداري والفني ) إن إدارة الأهلي لفريق كرة القدم بقيادة المشرف العام على الفريق طارق كيال ومساعدة الإداري النشيط المحبوب عبد السلام سقناوي نجحت في التعامل مع المواجهة بإبعاد فريقها عن الترشيحات للفوز والدخول في لغة التحدي عبر التصريحات، وتفرغت لتجهيز فريقها بطريقة صحيحة وسليمة داخل الملعب من خلال التهيئة النفسية والتنظيم الجيد والتعامل مع الاعلام والجمهور بشكل رائع يتيح للفريق بالعمل دون ضغوطات كما يحسب للمدرب اليكس بدايته القوية والصحيحة في المباراة النهائية على عكس اللقاءات التي سبقتها بعد أن وضع التشكيل المناسب، فقد شاهدنا فريقا متماسكا دفاعا وهجوما من أول المباراة حتى نهايتها وكان الأفضل في كل شيء والأقرب لإنهاء اللقاء لصالحه في الأشواط الأساسية . ( ليالي العيد تبان من عصاريها ) يقول المثل الشعبي ليالي العيد تبان من عصاريها وعيد بطولة الأهلي جاء من أول لقاءات البطولة فهذه البطولة كانت ملامحها واضحة منذ البداية بأنها تبحث عن الأهلي فقضيته مع الشباب وكسبه الاحتجاج في مباراة الذهاب وكذلك تسجيله هدفين أمام الوحدة في وقت قاتل أدرك فيه التعادل أعطت انطباعا للبعض أن البطولة ستكون أهلاوية لكن البعض الآخر كان يتوقع الاتحاد الذي قدم مباراة مستويات رائعة في البطولة لكن الأهلي حقق مبتغاه وكسب النهائي وخطف الكأس بالإضافة إلى حصوله على بطاقة التأهل إلى دوري أبطال آسيا وقد أعطت تلك الملامح تفاؤل أهلاوي كبير بأن اللقب لن يخرج عن الأهلي منذ بداية البطولة . ( ثلاث عصافير بحجر واحد) بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي حققها فريق الأهلي مؤخرا من أمام منافسه التقليدي الاتحاد لم تكن بطولة فقط في سجل البطولات الأهلاوية بل كان لهذه البطولة فوائد أخرى حصلوا عليها من خلال هذا اللقب الغالي وهي أولا تحقيق الفريق كأس غالية والعودة لتحقيق البطولات الكبيرة وثانيهما هو تأكيد تخصصه في كسب النهائيات الأخيرة مع منافسه التقليدي الاتحاد وتأكيد أفضليته عليه في ثلاث نهائيات متتالية وثالثها مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية في الموسم المقبل، وكان قبل هذه البطولة فريق الشباب رابع الدوري هو المنتظر أن يكون الممثل الرابع السعودي في تلك البطولة الموسم المقبل مع بطل الدوري الهلال والاتحاد الثاني والاتفاق الثالث ولكن حصول الأهلي على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين أهله للمشاركة الآسيوية وبالتالي إبعاد الشباب عن البطولة الآسيوية، ولعل آلام الشبابيين على عدم المشاركة هو أن الأهلي كسب الاحتجاج من أمام الشباب في مباراة الذهاب في دور الثمانية لكأس خادم الحرمين الشريفين هذا الموسم لإشراك الشباب اللاعب عبدالعزيز السعران الموقوف آسيويا، وبذلك حرم الشباب من التأهل لدور الأربعة لهذه البطولة وأكمل الأهلي معاناة الشباب بحرمانه من المشاركة الآسيوية . (المسؤولية تضاعفت) بعد تحقيق الفريق الأهلاوي لقب كأس الأبطال للمرة الحادية عشرة في تاريخه ووصوله للرقم 43 تضاعفت مسؤولية الفريق في الموسم القادم والتي يجب على الإدارة الأهلاوية ألا تستكين على هذه البطولة وعليها أن تعمل من الآن لدعم الفريق بلاعبين محليين وأجانب مميزين من اجل استمرار الفريق في منصات التتويج خصوصا أن خلف الأهلي جماهير عاشقة ومحبة للفريق كانت هي السبب الأول في الحصول على كأس أغلى البطولات وإحضار جهاز فني عالي يفيد الفريق لسنوات قادمة فجمهور الأهلي في الموسم القادم لن يرضى بأن يخرج بدون ألقاب وبدون صدارة مجموعته الآسيوية مهما كانت قوة المجموعة . ( تكريم الأبطال ) تتأهب إدارة النادي الأهلي في الفترة القادمة لتكريم الفريق على هذا الانجاز الكبير والذي سيكون مستحق للجهاز الفني واللاعبين على الجهد المبذول منهم في الفترة الأخيرة وتعتزم الإدارة صرف أكثر من ستة ملايين ونصف ريال للجهاز الفني وللاعبي الفريق الكروي الأول بعد فوزهم بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال وتغلبهم على منافسهم التقليدي الاتحاد وذلك فور تسلم الإدارة مكافأة البطولة المقدمة من الاتحاد السعودي لكرة القدم التي تبلغ أربعة ملايين ريال، وكذلك مكافأة شركة الاتصالات السعودية التي تبلغ مليونين ونصف والتي بالطبع ستكون كبيرة ومحفزة في نفس الوقت للفريق بتكرار الانجازات في المواسم القادمة . ومن المتوقع أن يلغي النادي الأهلي فكرة إقامة مهرجان احتفالي فني بمناسبة حصول الفريق على اللقب بسبب معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الاستعدادي للتصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 التي سيفتتحها الأخضر أمام منتخب هونغ كونغ والذي سيبدأ في الأيام القادمة وبالتحديد في 3 شعبان بالدمام .