وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الوزراء والمسؤولين في الدولة بفتح مكاتبهم أمام المواطنين وعدم وضع "بواب" عليها أو إغلاقها في وجه أحد. وقال لهم: أنتم خدام لهذا الشعب والوطن.. خدام قبل كل شيء لديننا الذي لا نزيح عنه إن شاء الله، دين العزة، دين الكرامة، دين الوفاء، دين الأخلاق، هذا لا يمكن أن نزيح عنه إن شاء الله نحن وأبناؤنا وأبناء أبنائنا إن شاء الله لأن شعب المملكة العربية السعودية شعب مسلم أصيل، وإن شاء الله أن يوفقه لخدمة دينه ووطنه. ودعاهم إلى الجد والإجتهاد والمسؤولية لأن هذه أمانة، أمانة، أمانة من عنقي لأعناقكم كلكم. وقال المليك: "أحملكم مسؤولية كبيرة لأننا اخترناكم من بين شعب المملكة العربية السعودية ولابد أن تقدروا هذا ولابد أن تتحملوا المسؤولية وتؤدوا واجبكم نحو دينكم ووطنكم وشعبكم". وكان خادم الحرمين الشريفين قد دشن اليوم المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة، كما وضع أيده الله حجر الأساس لمرحلتها الثانية بتكلفة إجمالية تبلغ 81.5 مليار ريال. وبدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في قصر اليمامة بالرياض بآيات من القرآن الكريم. ثم ألقى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة قال فيها إنه تم الانتهاء من معظم المرحلة الأولى للمدن الجامعية في الجامعات الناشئة وبعضها بدأت فيها الدراسة هذا العام، والبعض الآخر ستبدأ فيها الدراسة العام المقبل، وفئة ثالثة بدأ العمل في مرحلتها الثانية. وأشار إلى أننا نحتفل اليوم بتدشين المرحلة الأولى، ووضع حجر الأساس لثماني عشرة مدينة جامعية ومجمعات أكاديمية للطلاب والطالبات، في كل من جازان وحائل، والجوف وتبوك، ونجران، والحدود الشمالية والباحة وشقراء، والمجمعة، وطيبة، والقصيم والطائف والخرج، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومدينة الطالبات بجامعة الملك سعود، ومدينة الطالبات بجامعة أم القرى، وتتكون من (161) مئة وواحد وستين مشروعًا للبنى التحتية والمساندة، بالإضافة إلى (167) مئة وسبع وستين كلية للبنين، و(161) مئة وإحدى وستين كلية للبنات، و(11000) وأحد عشر ألف وحدة سكنية لأعضاء هيئة التدريس، و(100) مئة وحدة لسكن الطلاب والطالبات تستوعب (50) خمسين ألف طالب وطالبة -إن شاء الله-، بالإضافة إلى إثني عشر مستشفى جامعيًا في كل من جازان وحائل والجوف والباحة، والطائف، وطيبة وتبوك، والحدود الشمالية، ونجران ورابغ، والقصيم والخرج بسعة سريرية قدرها (3800) ثلاثة آلاف وثمانمئة سرير. وتبلغ تكلفة المرحلتين الأولى والثانية ومدن الطالبات الثلاث في جامعات الإمام محمد بن سعود الإسلامية والملك سعود، وأم القرى، واستكمال بقية مشروعات المدن الجامعية القائمة في جامعات الملك سعود، والملك عبدالعزيز، والملك فهد للبترول والمعان، والقصيم، وطيبة، والطائف والمجمع الأكاديمي بحفر الباطن واحدًا وثمانين مليارًا وخمسمئة مليون ريال. وأضاف: إننا إذ نحتفل بهذا التوهج العلمي والانتشار المعرفي في وطننا النبيل فإننا نستشرف فرحة الاقتراب من ذكرى البيعة السابعة التي بايعتكم فيها قلوب أبناء الوطن وأياديهم قائدًا وأبًا وراعيًا لمسيرة وطنهم، وأسأل الله تعالى أن يلبسكم ثوب الصحة والعافية وأن يديم عليكم توفيقه وأن يمدكم بعونه وقوته. وقال: تعجز كلمات الشكر يا خادم الحرمين الشريفين، عن الوفاء بحقكم، أو التعبير لكم عن مشاعر أبنائكم وبناتكم منسوبي التعليم العالي. إن أبناءك وبناتك في أنحاء الوطن، وفي خارجه من المبتعثين والمبتعثات، ممتنون لليد الكريمة والرؤية الراشدة التي أحاطتهم منك -رعاك الله- وهم إذ يثمنون هذا الجهد والدعم والإرادة فإنهم يعدون بأن ترى منهم الثمار النبيلة التي تنفع وتضيف وتبني وطنهم بإخلاص وحب ووفاء، ويعاهدونكم أيدكم الله أن يسهموا في بناء الوطن ودعم مؤسساته بخبراتهم وعلمهم وتخصصاتهم المختلفة، ويتوجهون إلى الله دائمًا بدعوة صادقة أن يحفظك الله ويبارك في جهودك. كلمة خادم الحرمين بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الكلمة التالية: الحمد لله رب العالمين... ولله الحمد، مالنا إلاّ الشكر من الصغير والكبير للرب عز وجل، الحمد لله رب العالمين، الله أكرمنا وأعطانا وساعدنا والشكر واجب على كل مسلم ومسلمة وكل من سكن المملكة العربية السعودية والحمد لله رب العالمين ما عملنا إلاّ الشيء الواجب علينا، وإن شاء الله الأيام المقبلة أي شيء نراه في خدمة ديننا ووطنا ويساعد شعبنا للنهوض بهذا البلد الأمين فما نحن مدخرين أبدًا أبدًا . وكما أطلب منكم أنتم يا إخواني وأحملكم مسؤولية كبيرة لأننا اخترناكم من بين شعب المملكة العربية السعودية ولابدوأن تقدروا هذا ولابد وأن تتحملوا المسؤولية وتؤدوا واجبكم نحو دينكم ووطنكم وشعبكم. وأطلب منكم أن مكاتبكم لا تضعوا عليها بواب ولا تسكروها أمام الشعب لأنكم أنتم ونحن خدام لهذا الشعب ولهذا الوطن، خدام قبل كل شيء لديننا الذي لا نزيح عنه إن شاء الله، دين العزة، دين الكرامة، دين الوفاء، دين الأخلاق، هذا لا يمكن أن نزيح عنه إن شاء الله نحن وأبناؤنا وأبناء أبنائنا إن شاء الله لأن شعب المملكة العربية السعودية شعب مسلم أصيل، وإن شاء الله أن يوفقه لخدمة دينه ووطنه وأتمنى منكم يا إخوان الجد والإجتهاد والمسؤولية لأن هذه أمانة، أمانة، أمانة من عنقي لأعناقكم كلكم وأتمنى لكم التوفيق.