تنطلق في بغداد اليوم أعمال القمة العربية الثالثة والعشرين، برئاسة الرئيس العراقى جلال طالبانى، وهى أول قمة عربية تعقد بعد ثورات الربيع بالعربى، بمشاركة 21 دولة فقط، في ظل تجميد مشاركة سوريا عربيا، فيما تضاربت الأنباء حول عدد القادة العرب الذين سيشاركون في القمة، بين 7 أو 10 زعماء. وعقد وزراء الخارجية العرب أمس، اجتماعا تمهيديا للقمة. وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع قال زيباري ان «المبادرة العربية واضحة ولم تطالب بالتنحي، نحن ايضا لم نطالب (بالتنحي) ولا القرار القادم في هذا الاتجاه». واكد زيباري ان وزراء الخارجية لم يناقشوا مسالة تسليح المعارضة السورية، موضحا «لم نطرح اطلاقا هذا الموضوع». وشدد على ان «موضوع سوريا لم يعد موضوعا اقليميا او عربيا او محليا او وطنيا او قوميا، اصبح موضوعا دوليا وخرج حتى من الحالة العربية الى الحالة الدولية». وتوقعت مصادر أن يؤكد «اعلان بغداد» الذي سيصدر عن القمة اليوم الخميس «التمسك بالحل السياسي والحوار الوطني ورفض التدخل الاجنبي في الازمة السورية حفاظا على وحدة سوريا وسلامة شعبها». ويشدد الاعلان على دعم مهمة مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان. وفي دمشق، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان السلطات السورية لن تتعامل مع اي مبادرة تصدر عن الجامعة العربية؛ بسبب تعليق عضويتها في الجامعة. واعتبر زيباري في افتتاح اجتماع الوزراء العرب ان استضافة بغداد لأعمال القمة للمرة الاولى منذ 1990 «رسالة لعودة العراق الى محيطه العربي والاقليمي واندماجه في منظومة العمل العربي بعد سنوات طويلة من العزلة».