عبرت السعودية أمس، عن رفضها واستهجانها الشديد لتصريحات صادرة عن مسؤول روسي، تتضمن اتهامات خطيرة للمملكة بدعم الإرهاب بسوريا، مشيرة إلى أن الاتهامات الروسية مبنية على افتراضات خاطئة يرددها إعلام النظام السوري، ورفضها المجتمع الدولي، والتي تزعم أن القاعدة ومجموعات مسلحة إرهابية تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن التاريخ وحده هو الذي يرد على اتهام تسليح الإرهابيين، ويشهد بما لا يقبل الشك على من هم الإرهابيون ومن وراءهم. وفيما رصد المجلس الوطني السوري أمس، دبابات وناقلات جند وقوات عسكرية من الجيش النظامي متجهة الى محافظة ادلب (شمال غرب)، وسط مخاوف من عملية عسكرية كبيرة على غرار التي جرت في حمص. دعت روسيا، الحكومة السورية والمعارضة الى وقف فوري لأعمال العنف وتسهيل وصول المساعدة الانسانية ومبعوثي الاممالمتحدة الى سوريا، بينما أكد رئيسها فلاديمير بوتين ان مسالة منح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الاسد ليست موضع بحث في روسيا. يأتي ذلك، فيما تعتزم الولاياتالمتحدة تقديم مساعدة غير عسكرية للمعارضة السورية ومنها على سبيل المثال تجهيزات اتصال، كما اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا أمس، مستبعدا مرة اخرى تدخلا عسكريا اميركيا في سوريا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن حوالى 8500 شخص غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ انطلاقة الاحتجاجات المطالبة بتغيير نظام بشار الأسد بعدد من المدن السورية في مارس 2011. ولاحقا، ذكر المرصد في بيان أن 19 شخصا قضوا في اعمال عنف، بينهم ستة عسكريين. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن التاريخ وحده هو الذي يرد على اتهام تسليح الإرهابيين، ويشهد بما لا يقبل الشك على من هم الإرهابيون ومن وراءهم. وقال: اطلعت وزارة خارجية المملكة العربية السعودية على البيان الصادر باسم المتحدث الرسمي لوزارة خارجية روسيا الاتحادية في الرابع من شهر مارس الجاري، والذي يتضمن اتهامات خطيرة للمملكة بدعمها للإرهاب في سوريا. وأضاف: تعبر وزارة الخارجية عن رفضها واستهجانها الشديد لهذه التصريحات غير المسؤولة، والمجانبة لحقيقة حرص المملكة على التعامل مع الأزمة السورية وفق قواعد الشرعية الدولية وعَبر مجلس الأمن الدولي المعني بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وهي الجهود التي للأسف تم إجهاضها وتعطيلها بالفيتو، معطياً بذلك نظام سوريا رخصة للتمادي في جرائمه ضد شعبه الأعزل، وبما يتنافى مع الأخلاق الإنسانية، وكافة القوانين والأعراف الدولية. وتابع: لابد من الإشارة إلى أن الاتهامات الروسية مبنية على افتراضات خاطئة يرددها إعلام النظام السوري، ورفضها المجتمع الدولي ، والتي تزعم أن القاعدة ومجموعات مسلحة إرهابية تشكل العمود الفقري للمعارضة السورية. وأكد المصدر أن هذا التوجه الذي يعبر عن مساندة صريحة لنظام يرتكب ما يصل إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، قد يترتب عليه أن يصبح المساند لهذه الأفعال عرضة للمسؤولية الأخلاقية والقانونية الجنائية لاحقاً جراء هذا الموقف، والتاريخ وحده هو الذي يرد على اتهام تسليح الإرهابيين، ويشهد بما لا يقبل الشك على من هم الإرهابيون ومن وراءهم.