أدى تواصل غياب مندوبي وزارة التجارة والصناعة في إحدى ساحات بيع الاسمنت الواقع في كيلو 7 في مدينة جدة، إلى تكدس وملاسنات بين المشترين، على الرغم من وفرة الاسمنت، وثبات اسعار البيع عند 15 ريالا للكيس. ويشترط سائقو دبابات التحميل مبالغ مرتفعة، غير ملتفتين لمعدل الحمولة والكمية، أو حتى مسافة المشوار، وهو ما نقل الازمة من شح وارتفاع اسعار الاسمنت إلى اسعار النقل والتحميل. ويتساءل المواطن سعود السلمي، عن السبب وراء تلك الازمات المتلاحقة في سوق بيع الاسمنت، فبعد ان كانت الازمة في شح المنتج وارتفاع اسعاره، انتقلت الان إلى سوء التنظيم، ومغالاة سائقي سيارات نقل الاسمنت. وأضاف: لا يوجد تلاعب في اسعار الاسمنت، حيث اشتريت الكيس بمبلغ 15 ريالا وقمت بتحميلها في سيارتي الخاصة، وانما التلاعب الواضح من العمالة الوافدة التي تقوم بنقل الاسمنت إلى موقع العميل. وعن المراقبين يقول: للاسف لا يوجد احد من المراقبين، لا من وزارة التجارة أو البلدية، للقيام بعملية التظيم وتوزيع الاكياس، ونتمنى ألا تتكرر تلك العشوائية التي ادت إلى التلاسن بين المشترين. * زحام سيارات التحميل اما رويشد الحربي فيقول: طلبت 5 اكياس فقط ولكن تفاجأت بالعامل يطلب مني الرجوع للخلف، والتقيد بالصف، علما بأن سيارات التحميل مصفوفة بجوار الشاحنات الثلاث التي تواجدت بالسوق، حتى تتمكن من تحميل المباع للمواطنين. واضاف: اما بالنسبة للشاحنات فهي موجودة واكياس الاسمنت متوفرة، والخير موجود ولله الحمد ولكن ملاحظتي على العمالة الوافدة التي تقود سيارات النقل، فلماذا تتواجد بالقرب من الشاحنات؟، وتفرض مبالغ مرتفعة مقابل التوصيل. المواطن سعيد ال دلهم يقول: إذا استمرت العشوائية بهذا الشكل، فالامور تسير باتجاه ازمة تنظيم، ويضيف: الزحام كبير، والغريب في الامر ان الكل يملي شروطه، فالذي يقوم بتحميل الاسمنت وانزاله من الشاحنة الى السيارة يطلب ريالا عن تنزيل كل كيس، وصاحب سيارة التحميل يطلب منك مبلغا غير مبلغ التحميل وبالتالي يصل سعر الكيس إلى 18 ريالا بدلا من 15. * فك الزحام وادى الزحام وعدم تنظيم عملية البيع والتحميل إلى تلاسن بين المشترين، إلا انه سرعان ما عاد إلى طبيعته، بعدما بدأت الحركة في الهدوء والتنظيم. وعمل سائقو الدبابات الصغيرة على استثمار الامر لصالحهم، ويقول أحد السائقين، التحميل يبدأ من 120 ريالا دون النظر للكمية، ويمكن ان يصل بعد التفاوض إلى 100 ريال، وهذا سعر مناسب -حسب رأيه.