حذر الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الثلاثاء من مخاطر اللجوء الى الخيار العسكري في ايران وسوريا، متهما خصومه الجمهوريين بالتعامل ب «خفة» مع هذه المسألة عبر الدعوة الى التدخل العسكري في هذين البلدين. وقال إنه لن يقبل حصول ايران على سلاح نووي. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس ان اي تحرك عسكري لاسرائيل لضرب المنشآت النووية الايرانية، لن يكون خطوة صائبة، داعيا الى استمرار المقاربة الدبلوماسية. وفي وقت سابق أمس، حذر القائد العسكري الامريكي لمنطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى الجنرال جيمس ماتيس، من أي تدخل عسكري في سوريا، معتبرا انه سيكون «بالغ الحساسية». إلا أن وزير الدفاع ليون بانيتا أكد ان الولاياتالمتحدة ستقدم «كل الدعم اللازم» لاسرائيل لكي تحافظ على «تفوقها العسكري» في مواجهة اعدائها. وفيما أعلنت إيران أنها ستسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بزيارة موقع بارشين العسكري، بحسب وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء. اقترحت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون على ايران، باسم مجموعة 5+1 استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، لكنها لم تحدد زمان هذه المفاوضات او مكانها، وذلك في رسالة بعثت بها الى المفاوض الايراني سعيد جليلي. وقال اوباما في مؤتمر صحفي في اليوم التالي للقائه برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان ثمة فرصة لتسوية النزاع مع ايران بشأن برنامجها النووي دبلوماسيا. وأضاف ان ايران تعاني حاليا بشدة من تأثير هذه العقوبات. ان العالم موحد وايران معزولة سياسيا. وما قلته اننا سنمنع ايران من التزود بالسلاح النووي. وتابع: «عندما ارى الخفة في كلام البعض عن الحرب، ارى اشخاصا يتكلمون كثيرا، الا اننا عندما نسألهم فعليا عما يمكن ان يقوموا به، يدعون لنفسهم القرارات التي نكون قد اتخذناها خلال السنوات الثلاث الماضية». ومضى قائلا: إن السياسيين الأمريكيين الذين يدقون طبول الحرب عليهم مسؤولية توضيح تكلفة العمل العسكري وفوائده. وعن سوريا، اعرب اوباما عن «الالم» ازاء العنف القائم في سوريا، الا انه اكد في الوقت نفسه ان الولاياتالمتحدة لن تقوم باي عمل عسكري منفرد في هذا البلد. وقال «ان ما يحدث في سوريا مؤلم وشائن، وشاهدنا المجتمع الدولي يحشد قواه ضد نظام الاسد»، مضيفا «من جهة ثانية اعتقد انه سيكون من الخطأ، كما يدعو البعض، القيام بعمل عسكري منفرد او الاعتقاد بان هناك حلا بسيطا» للوضع في سوريا.