وصل فريق من مفتشي الأممالمتحدة أمس إلى طهران؛ لإجراء محادثات بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل بعد يوم من وقفها مبيعاتها النفطية لبريطانيا وفرنسا، في إجراء وبختها الصين عليه. يأتي ذلك، فيما ذكرت صحيفة «فاينناشال تايمز» أمس أن إيران تجد صعوبة في العثور على مشترين لنفطها فيما بدأت العقوبات تؤثر عليها. وانقطعت أمس على نحو مفاجئ في إيران خدمة البريد الإلكتروني الخاصة بمواقع (gmail و yahoo). فيما طلب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من مجلس الخبراء بعدم السماح لأعضائه بالتدخل فيما يقوم به من إقالات وتنصيب للمسؤولين، وفقا لما ذكره عضو الهيئة العلمية لمؤسسة الخميني عباس نبوي، والذي قال إن مهام المجلس بحسب الدستور تتمثل في تقييم أداء المرشد وهل هو بكامل قواه العقلية والجسدية لإدارة النظام أم لا؟ ووصل فريق يضم خمسة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لإجراء محادثات مع الحكومة الإيرانية رغم أن دبلوماسيين غربيين استبعدوا حدوث أي انفراجة خلال الزيارة المقرر أن تستمر يومين. وقال دبلوماسي في فيينا «ما زلت متشائما من أن إيران ستظهر التعاون الجوهري المطلوب». ومع ذلك فإن نتيجة المحادثات مهمة وسيتم متابعتها عن كثب لأنها ستحدد ما اذا كانت الأزمة الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم ستتصاعد أم ستظهر مؤشرات على التهدئة. إلى ذلك، وبخت الصين إيران لوقفها بيع النفط الإيراني لشركات بريطانية وفرنسية، داعية لبذل جهود جديدة للحوار لإنهاء المواجهة المتصاعدة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية حين طلب منه التعليق على قرار إيران منع بيع النفط لشركات بريطانية وفرنسية: «دعونا دوما للحوار والمفاوضات كسبيل لحسم النزاعات بين الدول ولا نؤيد ممارسة الضغوط أو اللجوء إلى المواجهة لحسم القضايا» وأضاف إن الصين «تأمل أن تعود كل الأطراف إلى المسار الصحيح للحوار في أسرع وقت ممكن» والصين من أكبر مستوردي النفط الإيراني وتشتري نحو 20 في المئة من إجمالي صادرات إيران من النفط. وذكرت صحيفة «فاينناشال تايمز» أن إيران تجد صعوبة في العثور على مشترين لنفطها فيما بدأت العقوبات تؤثر عليها. وذكرت الصحيفة مستندة لمسؤولين تنفيذيين مطلعين على المحادثات أن طهران تعرض بيع 500 ألف برميل إضافيا يوميا أي نحو 23 في المئة من حجم صادرات العام الماضي لمصاف صينية وهندية. وأضافت أن الخام جاهز للتسليم من بداية أبريل. ونقل التقرير عن احد المصدرين قوله إن إيران لم تعرض خصما على سعر النفط. وحسب التقرير فإنه في حالة فشل إيران في العثور على زبائن بحلول منتصف مارس ستضطر إما لتخزين الخام في صهاريج عائمة أو خفض الإنتاج.