تواجه إيران صعوبة في العثور على مشترين لنفطها فيما بدأت العقوبات تؤثر عليها، حسبما أفادت صحيفة فاينناشال تايمز أمس الاثنين. وذكرت الصحيفة مستندة لمسؤولين تنفيذيين مطلعين على المحادثات أن طهران تعرض بيع 500 ألف برميل إضافيًا يوميًا أي نحو 23 في المئة من حجم صادرات العام الماضي لمصافٍ صينية وهندية. وبحسب التقرير فإنه في حالة فشل إيران في العثور على زبائن بحلول منتصف مارس آذار ستضطر إما لتخزين الخام في صهاريج عائمة أو خفض الانتاج. وأعلنت إيران ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك وقف مبيعاتها لبريطانيا وفرنسا أمس الأول الأحد ردًا على تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. من جانبها، وبخت الصين إيران لوقفها بيع النفط الإيراني لشركات بريطانية وفرنسية في مطلع الأسبوع داعية لبذل جهود جديدة للحوار لإنهاء المواجهة المتصاعدة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل. ودعت الصين مرارًا لإجراء محادثات بشأن تخصيب إيران لليورانيوم الذي يشتبه الغرب في أن القصد منه هو تصنيع أسلحة نووية. وتقول طهران: إنها تخصب اليورانيوم من أجل توليد الطاقة. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية حين طلب منه التعليق على قرار إيران منع بيع النفط لشركات بريطانية وفرنسية: «دعونا دومًا للحوار والمفاوضات كسبيل لحسم النزاعات بين الدول ولا نؤيد ممارسة الضغوط أو اللجوء إلى المواجهة لحسم القضايا». على جانب آخر، وصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية باكرًا صباح أمس إلى طهران في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي الإيراني، ومن المقرر أن يجري الوفد محادثات مع مسؤولين في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وغيرهم من المسؤولين الإيرانيين. ولم ترد أي معلومات حول برنامج الوفد ولا سيما إمكانية زيارة مواقع نووية موضع جدل.