اتهم عدد من مواطني ينبع مجموعة من أصحاب المزارع في الطريق الرابط بين ينبع البحر وينبع النخل باستخدامهم مياه الصرف الصحي في سقيا محاصيلهم الزراعية من أعلاف وخضار متخوفين في الوقت ذاته من الآثار السلبية التي تترتب نتيجة تناوله هذه المنتجات.. المدينة حملت كاميراتها لترصد بقع «الملوثة» في قلب المزارع وصهاريج الصرف التي تفرغ حمولتها غير مكترثة بسلامة المواطنين. تفريغ الحمولة المدينة عند وقوفها على مدخل هذه المزرعة تفاجأت بخروج صهريج مياه صرف صحي بعد تفريغ الحمولة داخل المزرعة وقت الظهيرة كما رصدت بقعة سوداء تنبعث منها رائحة كريهة وسط تجمع المياه في نفس المزرعة بجوار المزروعات وتفاجأت في نفس الوقت بوجود بئر وعند الاستفسار عن البئر من أصحاب الاستراحات المجاورة له ذكروا لنا أن هذه البئر» مالحة « ولا تنفع لسقيا النباتات وأن المياه في المنطقة شحيحة وأن صاحب المزرعة مجبور على استخدام هذه التقنية بسبب ملوحة المياه كون المنطقة سبخة. الرائحة والنفور أحد أصحاب الاستراحات القريبة من المزارع قال إن هناك مزرعة كبيرة تقوم بسقيا محصولها الزراعي من مياه الصرف الصحي وهذا ما نشاهده بشكل شبه يومي مما سبب لنا النفور من استراحتنا القريبة من الموقع بسبب زيادة انتشار الروائح الكريهة بشكل يومي والتي تسكب على محاصيل الأعلاف في المزرعة بشكل عشوائي «.وذكر آخر أن المزارع يوجد بها عدد من العمالة المخالفة بحسب مساحتها الكبيرة وأنها مقسمة من الداخل إلى أجزاء منها لزراعة الأعلاف ومنها مواقع تجميع مياه الصرف الصحي وهناك قنوات أرضية تسير منها تعتبر كمصافي وفلاتر لتنقية المياه من الرائحة والشوائب - حسب تعبيره -. من جانبه قال رئيس بلدية ينبع عبد العالي الشيخ « للمدينة» إن هناك غرامات من ألف ريال إلى خمسة آلاف ريال لمن يقوم برمي مخلفات مياه الصرف الصحي في المواقع غير المخصصة لذلك أو الخروج عن الطريق المعتاد وقد غرم 5 صهاريج نقل مياه صرف صحي خلال الفترة الماضية بسبب خروجها عن الطريق المعتاد للمرمى بغرامات الحد الأعلى «.وفيما يخص منتجات المزارع بينبع وبيع منتجاتها من قبل الباعة الجائلين التي يتضح عليها علامات التلف وإنها غير مسقية بمياه صالحة للري فيتم مصادرتها وإتلافها مباشرة علما بأن الفرق الميدانية التابعة لقسم صحة البيئة والأقسام الأخرى لم تجد خلال جولتها الميدانية أي منتجات تظهر عليها هذه العلامات بالإضافة إلى أن الدوريات الميدانية تقوم بالتواجد في المواقع التي من المتوقع بيع المنتجات الزراعية فيها «. خارج صلاحياتنا مصدر بوزارة الزراعة أكد أ ن الوزارة تتعامل مع المزارع خارج النطاق العمراني والمنطقة المذكورة داخل النطاق العمراني بينبع البحر وليست زراعية وهي خارج صلاحياتنا.