ما زال أهالي مركز المسيجيد 80 كم غرب المدينةالمنورة ينتظرون تحقيق حلمهم في إيجاد مستشفى يقدم خدماته للمسيجيد وما حوله من قرى وهجر، كما يطمح الأهالي بتمديد فترة عمل المركز الصحي، أيضًا في انتظار تشغيل شبكة المياه وإيصالها لكل الأحياء والعديد من الخدمات الأخرى التي لم تتحقق على أرض الواقع. «المدينة» قامت بجولة على مركز المسيجيد والتقت بعدد من سكان المركز، ورصدت الوضع على أرض الواقع، ووقفت على التالي: المستشفى افتتاح مستشفى في المسيجيد وما جاورها من قرى وهجر هو الحلم الذي يراود الأهالي هناك منذ سنوات عديدة، وهو ما أكده المواطنان منصور الأحمدي وعبدالرحيم الردادي، بقولهم «إن المستشفى سيخدم عند افتتاحه المسيجيد ومراكز وقرى عديدة تصل في نطاقها الجغرافي إلى 90 كم وعدد سكانها كبير جدا وليس أمامهم حاليا سوى التوجه لمستشفيات المدينةالمنورة بمسافة تزيد على 80 كم أو مستشفى بدر 70 كم، ويشير الأهالي إلى أن مرور الطريق السريع المدينةالمنورة - ينبع وكثرة مرتاديه وبخاصة في المواسم كالحج والإجازات من الأمور التي تدعم افتتاح مستشفى المسيجيد. تمديد عمل المركز ووقفت «المدينة» على المركز الصحي، والذي يقع على الطريق العام وتم نقله مؤخرا إلى مبنى جديد من النماذج التي نفذتها وزارة الصحة والتقينا هناك بأحد العاملين في المركز فقال: المركز يعمل حاليا لمدة ثماني ساعات مقسمة إلى فترتين صباحية ومسائية من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا ومن الساعة الرابعة عصرا حتى الثامنة مساء وبعد نهاية الدوام يكون طبيب المركز تحت الاستدعاء. كما التقينا بالمواطن عايد الأحمدي وهو يحمل بعض الأدوية وسألناه عن الخدمات التي يقدمها المركز فقال: الحمد لله جهود طيبة يبذلها العاملون في المركز، ويشير المواطنان خالد الحجيلي وأحمد المحمادي أن أهالي المسيجيد يتطلعون إلى تمديد عمل المركز الصحي وذلك لتقديم الخدمات العلاجية للأهالي من الثامنة مساء حتى الثامنة صباحا. ويقول المحمادي: نتطلع إلى تمديد عمل المركز فنحن عندما نأتي للمركز أثناء الليل لا بد من الانتظار حتى استدعاء الطبيب وبعض الأحيان يتوافق وصول المريض للمركز بعد انتهاء الدوام مباشرة وربما تأخر الطبيب في الحضور لإرهاقه والكثير من الأهالي عندما يكون لديه مريض فهو يفضل الذهاب إلى بدر أو إلى المدينةالمنورة ومركز المسيجيد يخدم عددًا كبيرًا من السكان بالإضافة إلى المارين بالطريق. شبكة المياه تم تمديد شبكة المياه الرئيسية في الكثير من أحياء المسيجيد كما يؤكد خالد الحجيلي إلا أنه لم يتم تشغيلها حتى الآن وهناك أحياء لم تصلها الشبكة ويضرب مثالا بحي الحجلة الذي وصلت الشبكة لبعض منازله، ولكن تمديد الشبكة توقف عن بقية منازل الحي لوجود عوائق على ما يعتقد ويتمنى حلها سريعا، كما يشير إلى حارة الثمامي وبها قرابة عشرة بيوت لم تصلها الشبكة. كما يقول عبدالله الحازمي، ان الأحياء الواقعة جنوب المسيجيد وغربه، لم تصلها شبكة المياه كحي المديرجة والخريقاء وبعض من الأحياء الجنوبية في المسيجيد وبخاصة بعض الأحياء الواقعة شرق الخط السريع لم تصلها الشبكة. صرافات البنوك ولاحظت «المدينة» في جولتها أنه يوجد في المسيجيد الكثير من الإدارات الحكومية ومدارس البنين والبنات وحركة تجارية جيدة ويمر بالمسيجيد الكثير من قاصدي المدينةالمنورة ومحافظة ينبع سواء عبر الطريق السريع أو الطريق القديم/ ورغم ذلك لا يوجد أي فرع للبنوك المحلية. كما يؤكد ذلك أحمد المحمادي بقوله: «يوجد في المسيجيد جهاز صراف واحد لأحد المصارف وقد خدم البلدة إلا أنه غير كافٍ، خاصة أنه ليس به خاصية الإيداع مما يضطر الأهالي إلى الذهاب لأكثر من 70 كم إلى بدر من أجل الإيداع أو السحب عند تعطل الصراف الموجود في المسيجيد وهو ما يحدث كثيرا. الجيل الثالث أيضا يتطلع الأهالي هناك إلى إيجاد خدمة الجيل الثالث في أبراج الجوال وهو ما تفتقده أبراج الجوال في الوقت الحالي، وذلك ليتمكن السكان من استخدام شبكة الانترنت، كما أن إنارة بعض الأحياء غير كافية وينقص بعضها الصيانة. رئيس المركز من جانبه أكد رئيس مركز المسيجيد موقد بن ملفي بن هميجان المطيري أنه تم الرفع بحاجة المسيجيد لمستشفى وتم مناقشته في المجلس المحلي لمحافظة بدر. المياه وأفاد مدير فرع المياه بمحافظة بدر المهندس محمد بداي الحربي أنه تم خدمة أجزاء كثيرة من المسيجيد بشبكة المياه وسيتم قريبا إن شاء الله استكمال الشبكة في بقية الأحياء مع تشغيل الشبكة، كما أكد قرب الانتهاء من مشروع الخزان التشغيلي للشبكة في مركز المسيجيد.