تعد قرية المسيجيد من أشهر قرى منطقة المدينةالمنورة، خاصة أنها كانت ممرا للحجاج ومركزا تجاريا كبيرا في الماضي، الأمر الذي أدخلها دائرة الاهتمام والتطوير الذي لا يوجد نظيره في القرى المجاورة لها، ففي عام 1356ه وجه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بإنشاء مبنى كبير يضم 36 غرفة متكاملة تكون كاستراحة لضيوف الرحمن من عناء السفر وتقديم الخدمات المختلفة لهم، كما شهد ذات العام صدور أوامر بإنشاء مركز للإمارة ومبنى للشرطة ومستوصف صحي. وبعد تلك الفترة الذهبية للمسيجيد بدأت القرية في الدخول تدريجيا في طور النسيان، فالأهالي ينتظرون إنشاء مستشفى عام لخدمة المرضى والمراجعين منذ أكثر من 20 عاما، واستكمال تنفيذ المشاريع المتعثرة منذ فترة طويلة. يؤكد العم صالح الأحمدي حاجة المسيجيد لمستشفى عام يقدم خدماته الطبية والصحية المختلفة للمرضى والمراجعين، لاسيما أن القرية تتوسط أربع قرى هي المسيجيد وبئر الروحاء والشفية والقاحة، وجميع سكانها يراجعون مستشفيات محافظة بدر والمدينةالمنورة، ما يعني أن المرضى يضطرون للسفر وتحمل عناء الطريق ومخاطره للدخول على الطبيب. وأضاف تم اعتماد إنشاء مستشفى للقرية يضم 50 سريرا ولم يتم إنشاؤه منذ 20 عاما، وقد أعلن في حينها مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور نزار غلام عن إدراج مشروع مستشفى المسيجيد في خطة التنمية السابعة، والدراسة مرفوعة لوزارة الصحة لاستكمال إجراءات اعتمادها، وعقب ذلك وجه مدير عام الشؤون الصحية خطابا في 12/2/1424ه إلى مدير عام مجلس المنطقة في المدينة تضمن إدرج المستشفى في ميزانية عام 1424/1425ه، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن والمستشفى لم ينفذ. وأوضح مدير مستوصف المسيجيد عبدالله الأحمدي أن هناك قطعة أرض مخصصة للمستشفى ولكن لم يتم البت في إنشاء المستشفى حتى الآن. مساجد بلا اهتمام بالرغم من أن تسمية القرية يعود إلى انتشار المساجد فيها بكثرة في الماضي، إلا أن للصلاة في القرية حكاية تبدأ فصولها من عدم وجود مؤذنين وأئمة متفرغين، ما يجعل الأهالي يقيمون صلواتهم خلف أشخاص لا يجيدون قراءة القرآن بشكل صحيح، فأي شخص في المسيجيد يستطيع إمامة الناس في صلواتهم الخمس دون اهتمام من فرع وزارة الشوؤون الإسلامية، وتفتقد للنظافة الذي كان من الأولى أن يعين إمام ومؤذن لجوامع المسيجيد. خدمات ناقصة حظيت المسيجيد بمختلف الخدمات الحكومية من مراكز للإمارة والشرطة والدفاع المدني ومدارس لكافة مراحل التعليم العام، إلا أن الأهالي يطالبون باستكمال العمل في مشروع مركز الدفاع المدني المتوقف عن التنفيذ منذ مدة طويلة لعدم قدرة المقاول على إتمام البناء، خاصة أن المبنى الحالي الذي أقامه الأهالي على حسابهم الخاص أصبح قديما وبحاجة ماسة إلى الترميم أو الانتقال إلى مبنى حديث. واستغرب الأهالي من عدم محاسبة المقاول المتسبب في تأخير تنفيذ المشروع عن موعده المحدد كثيرا.