تعد قرية خيف أم ذيان من أهم القرى التابعة لمحافظة بدر وتبعد عنها 20 كم شمال شرق على طريق المدينةالمنورة / بدر القديم وتبعد عن المدينةالمنورة 110 كم، وهي من المناطق التي اشتهرت بالزراعة وبها عدد من مزارع النخيل وتتكون من عدد من الأحياء المأهولة بالسكان، ويمر بقرية خيف أم ذيان وادي الصفراء الشهير ويلتقي معه في جنوب القرية وادي طاشا وآلاب. «المدينة» قامت بجولة على قرية أم ذيان، والتقت عددًا من سكانها والذين تحدثوا عن احتياجاتهم من الخدمات. في البداية أوضح محمد ثابت الأحمدي أن خيف أم ذيان قرية معروفة وقديمة جدا وكان يمر بها كل من يسلك طريق المدينةالمنورة - بدر - ينبع قبل افتتاح الطريق السريع، أما اليوم فمن يريد زيارتها فلا بد وأن يتحول إلى الطريق القديم وهي قرية توفرت فيها بعض الخدمات وتفتقر لبعضها وبها مزارع النخيل وحركة تجارية متوسطة كمحطة للبنزين والمحلات التجارية وافتتحت بها مدارس للبنين والبنات للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة وبها مركز صحي. السفلتة ويواصل الأحمدي حديثه عن قرية خيف أم ذيان ويقول: «رغم ما تحقق في القرية إلا أنها ما زالت في حاجة إلى مزيد من الخدمات كالسفلتة حيث إن هناك حي التلعة السفلي الذي لم تصله السفلتة حتى الآن بما فيها الشارع الذي يمر وسط الاستراحات ويؤدي إلى حي التلعة السفلي كما أن هناك عددًا من الشوارع التي تحتاج إلى السفلتة. مخطط المنح وأشار إلى انه يوجد في قرية خيف أم ذيان مخطط للمنح تم توزيعه منذ سنوات طويلة ولكن حتى الآن لم تصله خدمات السفلتة والإنارة، وأوضح أن الأهالي ينتظرون خدمة المخطط وخاصة السفلتة والإنارة حتى يتمكن أصحاب الأراضي من البناء على أراضيهم المسلمة لهم وهذا المخطط يقع غرب خيف أم ذيان على طريق طاشاوبه أكثر من 350 قطعة تقريبا. درء السيول ويوجد في حي التلعة السفلي شرق خيف أم ذيان مجرى طبيعي للسيول التي تنحدر من الجبال الملاصقة للحي لتصل إلى مصبها في وادي الصفراء ويمر هذا المجرى بمنتصف الحي، ويقول حسن بن سعد الحازمي أحد سكان الحي إننا نطالب منذ فترة بعمل مصدات للسيول لحماية منازل الحي داعيًا الى الاستعجال في نظافة المجرى ومن ثم عمل مصدات خرسانية وربراب لحماية سكان الحي ومنازلهم ونتمنى من الجهة المختصة سرعة التحرك ومعالجة وضع هذا المجرى لتمر مياه السيول بدون أضرار. شبكة المياه ويقول حسن الحازمي إن السكان ينتظرون تشغيل شبكة المياه بفارغ الصبر حيث وصلت التوصيلات المنزلية منذ فترة ويتبقى تركيب العدادات وتشغيل الشبكة لخدمة أهالي القرية. المدارس ورغم وجود مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات إلا أنه لا يوجد في الخيف مدارس ثانوية للبنين والبنات فيضطر طالبات الخيف للدراسة في ثانوية مركز المسيجيد 25 كم عن الخيف، كذلك يدرس طلاب الخيف في ثانوية الواسطة 20 كم وثانوية المسيجيد أيضا ويقول إبراهيم دخيل الله المغامسي: إن هناك أعدادًا من الطلاب والطالبات يدرسون حاليًا في الصف الثالث متوسط في مدارس الخيف والأهالي يتطلعون لافتتاح مدارس ثانوية للبنين والبنات لاستيعاب طلاب وطالبات القرية الذين يضطرون لقطع المسافات من أجل تكملة دراستهم للمرحلة الثانوية. نقل الطالبات ويقول المغامسي: إن طالبات المرحلة الثانوية اللاتي يدرسن في ثانوية المسيجيد 25 كم عن الخيف لا يوجد لهن نقل مدرسي ويقوم الأهالي بنقلهم على حسابهم الخاص ويتطلعون إلى تخصيص إحدى الحافلات لنقل طالباتهم من الخيف إلى المسيجيد والعكس. لوحات تعريفية وأكد الأهالي هناك أن خيف أم ذيان بحاجة لوضع لوحة تعريفية على الطريق العام بمقاس مناسب حيث إن هناك من يرغب في الوصول للقرية وربما يمر معها دون أن يعرفها والحديث عمن يزور القرية لأول مرة ويأتي من خارج المنطقة كالمعلمين والمعلمات المعينين حديثًا في مدارسها واقترح إبراهيم المغامسي أن توضع اللوحة التي تحمل اسم خيف أم ذيان في منتصف القرية، كما أشار المغامسي إلى طريق طاشا الجديد الذي يتفرع من طريق المدينةالمنورة ويقول الكثير من راغبي سلوك طريق طاشا والذي يؤدي إلى السديرة وينبع النخل والقرى المجاورة لها أنهم يجدون صعوبة في الوصول إلى بداية الطريق بسبب عدم وجود لوحات إرشادية كافية على طريق المدينة توجه قائدي السيارات لطريق طاشا والسديرة وينبع النخل. وأكد مصدر في مكتب التربية والتعليم بمحافظة بدر أن المكتب يقوم بإعداد استمارات بخصوص افتتاح المدارس وتم إعداد استمارة عن قرية الخيف ورفعها حيث يتم افتتاح المدارس إذا انطبقت عليها شروط الوزارة. وأوضح رئيس بلدية المسيجيد والقاحة غازي سلامة الرحيلي أن البلدية تنفذ مشروعات لدرء أخطار السيول في أكثر من قرية تدخل في نطاق خدمات البلدية ومنها حي الأثود العليا والأثود السفلي بالخيف وتحرص البلدية على خدمة جميع المواقع وحمايتها من السيول وذلك وفق الإمكانيات والميزانيات المعتمدة وبخصوص سفلتة مخطط المنح بالخيف يقول إنه مدرج ضمن ميزانيات البلدية القادمة وعن توصيلات المياه أكد مدير فرع المياه ببدر المهندس محمد بداي الحري أن شبكة المياه بالخيف تحت الإنشاء والتشغيل وهناك مشروع جارٍ تنفيذه تحت مسمى (الخط الناقل لخزان الخيف وقرى الحسنية) ويشتمل على الخطوط الرئيسية والتوصيلات المنزلية وتركيب العدادات.