عبر إحدى الصحف المحلية صرح رئيس بلدية المسيجيد والقاحة المهندس غازي بن سلامة الرحيلي بأنه تم اعتماد إنشاء حديقة عامة وملاعب، ومبنى لبلدية المسيجيد والقاحة في ميزانية السنة المالية الجديدة 1431 / 1432ه بتكلفة ثمانية ملايين ريال. وللخبر جانبان: مفرح ومحزن، أما المفرح فهو ابتهاج أهالي المسيجيد بإغداق بلديتهم عليهم ثمانية ملايين ريال على خدمات كمالية ترفيهية عبارة عن حديقة وملاعب ومبنى للبلدية نفسها فأهالي المسيجيد لن تتعطل حياتهم لو تأجلت حديقتهم لوقت لاحق والمسيجيد لن تستضيف مونديالا كرويا لكي تسارع بلديتها ببناء الملاعب، أما مبنى البلدية فمستأجر ولكنه موجود ويؤكد أن بلدية المسيجيد لا تدير أعمالها من داخل خيمة. وأما الجانب المحزن للخبر فهو أن تهدر بلدية المسيجيد ثمانية ملايين ريال على حديقة وملاعب ومبنى وهي خدمات كمالية ترفيهية وتتجاهل معاناة أهالي الهجر التابعة لمركز القاحة الذين ظلوا يراجعون بلدية المسيجيد لتقوم بسفلتة الطرق التي تربطهم بالطريق المتفرع من الطريق السريع ( بدر المسيجيد ) متجها لمركز القاحة وما جاورها منتهيا إلى طريق ( جدة ينبع ) السريع ومن تلك الهجر «الحليقات وعشرة والبويطن» التي مازال سكانها يلاقون صعوبة بالغة بسبب الطريق الصحراوي 14 كيلو مترا الذي يصلهم ب «بير قيضي» حيث المركز الصحي والمدارس وبقية الدوائر وتتجدد معاناتهم بجرف السيول لطريقهم حيث ينتظرون أسابيع لإعادة تأهيله وغالبا تتدخل «الفزعة» فيعيدون تأهيله بأنفسهم. مع أن أهالي الهجر الثلاث تقدموا منذ سنوات بالمطالبة بسفلتة طريقهم وإنهاء معاناتهم وبينوا لبلدية المسيجيد وقبلها أمانة المدينةالمنورة أن الطريق لا يكلف كثيرا فهو على الأقل لن يتجاوز مليونا من الملايين الثمانية التي ستهدرها بلدية المسيجيد على الخدمات التكميلية الترفيهية آنفة الذكر، وإذا سرنا جنوبا لبضعة كيلو مترات صادفتنا هجرة «الصميدة» التي مازالت تعاني من مخرجها الجنوبي ثلاثة كيلو مترات المحتاج لسفلتة عاجلة ليرتاح الأهالي من وعورته، ثم نصل لهجرة البستان الشمالي وطريقها الذي مازال مبتورا 11 كيلو مترا وأهميته تكمن في أنه يخدم الهجرة ويصل بين الطريق القادم من السريع ( مكةالمدينة ) مرورا بمحافظة الفرع منتهيا إلى طريق ( جدة ينبع ) السريع ولو تمت سفلتته لأراح عددا كثيرا من المزارعين والمسافرين وذوي القربى الواصلين لأقاربهم. خالد دحداح نفاع الحربي محافظة بدر