أكدت نتائج استبيان حول افتقار المساجد لوسائل السلامة نشر في موقع المدينة الإلكتروني أن المساجد في حاجة إلى وسائل للسلامة حيث رأى 90% من المشاركين أهمية وجود وسائل السلامة في المساجد فيما رأى 10% فقط أن أدوات السلامة متوفرة. وبلغ عدد المشاركين في الاستبيان 960 شخصاً و862 منهم أيدوا أهمية هذه الوسائل المعدومة بينما أيد 98 شخصا وجودها فعلاً ويرون ان وسائل السلامة متوفرة في المساجد. المواطنون الذين التقتهم المدينة رأوا أهمية توفير وسائل السلامة في المساجد، حيث قال عبدالله الثبيتي إن المساجد تفتقد لطفايات الحريق والصيانة الدورية للمكيفات وبرادات المياه كما أنها تعاني من كثرة تمديد التوصيلات الكهربائية بطريقة عشوائية قد تسبب في حريق لا سمح الله ودائما ما نرى في بعض المساجد عمل المكيفات وصواعق الحشرات تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة مما قد يتسبب في حدوث حريق كما أن غالبية المساجد يوجد بها سكن خاص للإمام لذا ينبغي أن تتوفر فيها أدوات السلامة وتتابع بطريقة أفضل. أما المواطن تركي بن راجح العتيبي فقد رأى عكس ما رآه الجميع بقوله إننا لا نحتاج إلى وسائل سلامة في المساجد وأن بيوت الله عز وجل محفوظة من أي مكروه لا سمح الله وأنه تجاوز العقد التاسع من عمره ولم يسمع عن أي حريق في مسجد كما أن المساجد غالبا تتمتع بأبواب واسعة تستوعب خروج ودخول من هم بالمسجد بطريقة سريعة. أما الشيخ فهيد بن محمد البرقي مدير عام إدارة المساجد والأوقاف بمحافظة جدة فذكر أن الدفاع المدني معهم في كل مسجد يتم بناؤه وتوجد جهات تكاملية للموافقة على بناء المسجد منها الأمانة والدفاع المدني وشركة الكهرباء فعندما يكتمل المخطط المصمم للبناء يرفع للدفاع المدني للموافقة عليه فأي مسجد أو مرافق تابع له كالمدارس ومغاسل الأموات وغيرها تصمم بطريقة صحيحة الموافقة لأنظمة الأمن والسلامة وبعدها ترفع إلى الدفاع المدني لأخذ الموافقة عليها بأنه مطابق لمواصفات الأمن والسلامة من ناحية مخارج الطوارئ والأبواب والشبابيك وغيرها ولا يعتمد أي مخطط دون موافقة الدفاع المدني فبعد هذه الموافقة يرفع المخطط إلى الأمانة ثم إلى شركة الكهرباء، فالجهات تكاملية لبناء أي مسجد وحسب الآلية المعينة لإدارة المساجد والأوقاف والأمانة والدفاع المدني، أما متابعة وسائل الأمن والسلامة والحراسة والنظافة فتتم عن طريق شركة الصيانة التي تشرف على المسجد فنحن في كل عام نقوم بالتطوير في هذا الشأن حسب ما تتطلبه متطلبات العصر. «المدينة» زارت مدير عام إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة في مكتبه واعتذر عن مقابلتها، كما أنها حاولت الاتصال به مرارًا على جواله لكنها نالت نصيبها من اللامبالاة التي تحظى بها وسائل السلامة في المساجد.