عندما ترتسم الرؤى وعندما يصاغ المستقبل وعندما يتلألأ الإبداع أمام ناظريك فاعلم أنك أمام منظومة خلاقة تتمتع بنظرة ثاقبة تستشرف مستقبلًا مشرقًا لقلعة حالمة صمت رجالها كثيرًا لكنهم أخيرًا نطقوا بكلام لا يكتب إلا بماء الذهب. أتحدث عن قلعة ذهبية بلون الخضرة ونضارة الطبيعة وجمالها إنها قلعة الرمز الخالد قلعة القلب النابض قلعة الربان المحنك قلعة الأمير خالد بن عبدالله عاشق الكيان ومعشوق الجماهير. لا أريد أن أستبق الأحداث ولن أنصب الأهلي بطلًا للدوري منذ اللحظة لكنني سأشدو بأجمل الألحان وأحلى العبارات متغنيًا بعودة ركن من أركان الرياضة السعودية وأقطابها إلى واجهة البطولات ومنصات التتويج. لن أتحدث عن خماسية الأنصار ولن أحلل ثلاثية النصر ولن أغوص في أعماق تألق فيكتور الهداف ولن أدقق في تميز كماتشو صانع الأهداف ولن أتذوق حلاوة الحلوى العمانية بطعم الحوسني ولن أسبح في شواطئ أمريكا اللاتينية هناك في كولومبيا مستمتعًا بأداء بالومينو لكنني سأتغنى بفريق واحد وجمهور واحد على قلب رجل واحد. لن أسرح في عالم الخيال ولن أعيش طويلًا في عالم الأحلام لكنني سأطلق لنفسي العنان بأن أحلم مع جماهير الأهلي بأن أرى الفريق الأهلاوي يرفع درع الدوري في مشهد غاب منذ ربع قرن قد يتحقق مع عام جديد وعصر جديد وفكر جديد. لن أتجاهل أضلاع النجاح الأخرى فإلى جانب الرمز الخالد وجماهير القلعة الخضراء هناك رموز تسطر النجاح بقلم الإبداع لعل أبرزهم الأمير فهد بن خالد والبروفيسور طارق كيال والداهية المعجزة جاروليم ولاعبيه الكبار الذين سئموا من كونهم صغارًا فرسموا بأنفسهم مستقبل القلعة الحالمة.