* من اجل الاهلي والاهلي فقط حاولنا مراراً وتكراراً ان ندعم ونسدد ونقارب ونتجاوز عن اخطاء الادارة البدائية من منطلق المصلحة العامة التي تقتضي وقفة جماعية لتحقيق الاهداف المنشودة المتمثلة في الحفاظ على مقدرات ومكتسبات الاهلي ولكن الادارة مع الاسف شبت عن الطوق وكانت سلبية للغاية ولم تتعامل مع الاحداث بشكل متوازن يحفظ للاهلي قيمته وكيانه ويدعم مسيرته المستقبلية وانما قصفت هذا المشروع وقذفت بالاهلي الى المجهول جراء الاهمال الاداري الذي استشرى في جسد مكونات النادي بشكل عام والالعاب المنجزة التي كانت ملء السمع والبصر. * الاهلي مادياً يعد من اغنى الاندية في ظل الدعم والرعاية من قبل عاشق القلعة «خالد بن عبدالله» الذي وقف وحيداً منذ عشر سنوات وتصدى لمسؤوليات النادي المادية من الالف الى الياء دون منة او اذى وانما يفعل ذلك بدوافع الولاء وصدق الانتماء اضافة الى ايرادات الشركة الراعية وهذه الاموال الطائلة لو استثمرت بالشكل المطلوب وتم صرفها وفق احتياجات ومتطلبات النادي فإنها بكل تأكيد ستحدث نقلة وطفرة هائلة ولكن الادارة صرفتها على صفقات مضروبة ومعسكرات سياحية ترفيهية اضافة الى استحداث وظائف لا تخدم الاهلي بقدر ما تعود بالنفع على الادارة نفسها التي انصرفت عن خدمة الكيان وتفرغت لمطاردة الاضواء والبحث عن الفلاشات والاستئثار بالآراء القاصرة وبتبديد الاموال وهم في هذا الجانب ينفقون بسخاء دون اكتراث لانهم لا يدفعون من جيوبهم مليماً واحداً وشعارهم «ما يأتي بسهولة يضيع بسهولة» وهذه الآلية في الصرف اثرت على الالعاب المختلفة بشكل لافت. * الالعاب المجزة تحتضر وتعيش اتعس عصورها ولم تعد قادرة على الحراك ودخلت في غيبوبة ليس من السهل ان تفيق منها بسبب الفراغ الاداري الذي ضرب اطنابه في اركان النادي. * طائرة الاواكس التي طالما حلقت في سماء البطولات وهبطت في كل مدرجات المدن الرئيسية عربياً وقارياً وكانت تقلع بحصيلة وافرة من الذهب اصبحت «ملطشة» واصيبت محركاتها بالعطب بسبب ضعف «الصيانة» والمتابعة الدورية. * فريق اليد البطل المتوج اقليميا وقاريا والذي وصل للعالمية نال هو الآخر نصيبه من الاهمال في العهد الزاخر الميمون الذي تورط ومعه الادارة في اسقاط واجهة من واجهات الاهلي الحضارية والتي احكمت قبضتها «الذهبية» على جميع البطولات داخلياً وخارجياً طوال اربعة عقود وهذا ينسحب على التنس والسلة وكل الالعاب التي اصبحت اثرا بعد عين. * الاهلي اول فريق سعودي يصل لنهائي كأس آسيا امام دايو الكوري واول فريق في العالم يلعب عشر سنوات متتالية على نهائي بطولة «كأس الملك» من عام 1389ه حتى 1399ه وعطفاً على ذلك توج بلقب بطل الكؤوس اصبح «يحلم» ويصارع للوصول للمركز الخامس في الدوري وهي سابقة في تاريخ الاهلي. * الاهلي الذي كانت جماهير الاندية الاخرى تتهافت لحضور مبارياته بحثاً عن المتعة والابداع الكروي اصبحت جماهيره عازفة عن حضور مبارياته بعد ان تسلل لهم اليأس والاحباط ولم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من الصدمات وهم يرون فريقهم يترنح ويخرج من البطولات تباعاً. * الاهلي الذي كانت تصدر قراراته التاريخية من قصور عبدالله الفيصل ومحمد العبدالله وخالد بن عبدالله اصبحت تديره «العلاقات العامة» ومجموعة من الاشقاء في السكرتارية في ظل الفراغ الاداري الذي يعيشه بعد ان تفرغ الرئيس لملاحقة فريق القدم وواصل بقية الاعضاء الغياب مما انعكس سلبياً على الالعاب وبالذات المصنفة في قائمة الذهب. * في ظل هذه الاوضاع بات من الضرورة الحتمية تدخل الرمز وقلب الاهلي النابض الذي لم يقصر في شيء مادياً ومعنوياً وتحمل اخفاقات الادارة امام الجماهير وحاول بكل خبراته المتراكمة ومكانته الرياضية والاجتماعية ان يصلح حال هؤلاء باسداء النصائح والصبر في كثير من الاحيان ولكن لا حياة لمن تنادي وتدخله هذه المرة يجب ان يكون حاسماً وفصلياً وهو رجل المواقف والقرارات التاريخية ودائما ما اصلح الاحوال المائلة في الاهلي. نقاط سريعة * كل التعاقدات الميدانية والفنية التي انجزها الاهلي مؤخرا هي في الواقع ماركة مسجلة باسم الامير خالد بن عبدالله الذي يفعل الممكن والمستحيل من اجل الاهلي. * الامير فهد بن خالد هو احد هدايا الاهلي على المستوى الاداري للكرة السعودية وما يميز هذا الامير الشاب تعامله الراقي والمثالي واعترافه علنا بأخطاء بداية الموسم وسرعة معالجتها ودفاعه المستميت عن حقوق الاهلي وهذا «الراقي» هو احد اهم مكاسب الاهلي هذا الموسم. * قبل سنوات اصدر الاهلي فرماناً بطرد الهداف الكبير قوقا بحجة البحث عن لاعب مهاري ولديه حلول فردية وكان البديل المقلب «ديوانيه» احد هدايا «الظهير الطاير» وتكرر نفس الخطأ بالاستغناء عن الداهية سيرجيو بدعوى «الجنون» ولكنه بعد رحيله للهلال والاتحاد اصاب جماهير الاهلي بالجنون وها هو الوضع يتكرر مرة اخرى والتاريخ يعيد نفسه مع الهداف الخطير توليدو الذي سيخسره الاهلي وستعض عليه الجماهير اصابع الندم اذا لم يكن البديل في مستوى الطموحات. * الدكتور «شلش» الذي كل ادواته التحليلية الانبضاط التكتيكي والدفاع شلش والفريق شربه لم يجد ما يتندر به في البدوع الفارع الاصيل والذي تضرب جذوره في اعماق هذه الارض «مناحي الدعجاني» الا ان يصفه براعي الغنم وهي مهنة الانبياء والصالحين والصفوة وعلى هذا «المحلل» ان يحلل في اقرب مستشفى ليكتشف مرض الدونية والنقص الذي يعاني منه بعد طرده من الاتحاد بسبب «ذر الملح» وسقوطه في انتخابات الاتحاد السعودي وحصوله على الصفر الشهير. * مرعي العواجي هو امتداد طبيعي لظافر ابو زندة وعبدالرحمن العمري صاحب نظرية السماع والتي ادخلته موسوعة «الاختراع والاكتشاف» على مستوى العالم وسجلت براءة الاختراع باسمه وهو في انتظار جائزة «نوبل» لأسوأ حكم والتي لن ينافسه عليها سوى جاره وحديده ظافر ابو زندة ادام الله عدالته ونزاهته التحكيمية. * جفين البيشي انجز في ظرف عشر دقائق ما عجز عنه المحياني والصويلح في مئة وعشرين دقيقة. * فارياس لا يتحمل خسارة الاهلي وكان من المفترض استمرار المدرب الن قويدو في الاشراف على الفريق الاولمبي خصوصا انه على دراية تامة بامكانات ومستويات اللاعبين وهذا ما افتقده فرياس الذي انخدع في السفري وجفين. وتسلم فارياس المهمة في مباراة مصيرية هو خطأ فادح من الادارة التي كان يجب ان تراعي اهمية المباراة وصعوبة المجازفة في هذا التوقيت. * عبدالله المعيوف هو الحل الأمثل لمعضلة الحراسة الاهلاوية ومع اكتساب الخبرات اللازمة وتوافر الفرص للمشاركة سيكون الحارس المنتظر للاخضر السعودي. * سيف غزال مدافع عملاق والمستوى المتواضع الذي قدمه امام القادسية مرده ضعف المخزون اللياقي الا وسيعيد في المستقبل المنظور ذكريات الرائع خالد بدرة ومحسن الجندوبي والعقبي متى ما استعاد جاهزيته.