إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً فلا رأي للمضطر إلا ركوبها.. بهكذا نداء لبى نجوم قلعة الذهب المطالب الجماهيرية الغفيرة التي أعادت صياغة التاريخ وصنعت الفارق في بطولة الأبطال ليل السبت الفائت. ليلة زف فيها الفرح (أهله).. ورجح (العقل) قاصديه، ليلة عرف فيها الراقي معنى.. المضي قدماً نحو البطولات الكبرى دون الارتكان للتاريخ.. فالحاضر بجيله ورجاله.. ونجيله وركابه يريد أن يرى (الفارس) وهو يمتطي صهوة جواده وهو يقول عملاً ويعمل قولاً مفادتها الجود للعليا بالنفس أقصر غاية الجود.. هكذا بدأت القصة.. وهكذا التحم رجال الجيل الحديث بمقاصد صنيع رجال القلعة التي أسست وبنت للحاضر مستقبلا واعدا ومشرقا لسواعد أهلاوية العشق والانتماء. أقول في أفراح أهلي في الأهلي، أفراح الكبار، دامت أفراحكم ودام عز أمجادكم.. فهذا الراقي الذي لا يقبل رجاله الأفذاذ.. رجال الحكمة والتؤدة والصبر والأناة لا يقبلون أبداً لراقيهم (الذل) والهوان بل إن من حكمتهم وتؤدتهم وصبرهم وأناتهم تأتي (الشجاعة) شجاعة الحكيم.. وقديماً قالوا وكل شجاعة في المرء تغني ولا مثل الشجاعة في حكيم. لم يكن حكيم الأهلي (رمزها الكبير) الأمير الوقور خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، لم يكن ليركن لعمل (مبتور) طيلة علاقته الأزلية (عشقاً ومحبة بالأهلي الكيان فعمل سموه على الدوام، (قريب) من الكمال، وهذا القول ليس (ردة فعل) لإنجاز الجمعة الماضي، بل كلمة حق لم تسمح الظروف المتوالية على قلعة (الصبر) أن تذكر حقيقتها ولو من باب إعطاء كل ذي حق حقه. عرفت في سمو الأمير خالد (عدم مقدرته على المتابعة مباشرة من أرض النزال.. وذلك بعد أن نصحه أن يمارس الرياضة والانشغال بما ينسيه ولو (للحظات) مصير أهلي قلبه (الأخضر).. هكذا هو القلب النابض القلب الكبير الحالم بكل جماليات الرياضة التنافسية الشريفة. وهكذا كان لسموه ليل الجمعة أن يفرح بما قدم وما دفع مهراً غالياً لنيل شرف بطولة تحمل اسم أغلى ملوك الأرض.. وليسعد أسعده الله في الدنيا والآخرة مثلما أسعد جمهور الرقي بهذه البطولة الأغلى والأثمن والأروع..!! جاء خالد هذا العام بحصاد (سنين) عبر سفينة المشوار التي أنجبت أميرين لهما في العز من قادم الأهلي بإذن الله الشيء الكثير.. (فهد القلعة).. فهد بن خالد بن عبد الله الذي أتبع القول العمل.. فهد الذي أشفقت عليه وأنا أتذكر قول العرب» وإن لم يكن في كله غير (روحه) لجاد بها.. فليتق الله سائله» لم يبخل بجهده وماله وصحته وعطائه واحساسه ليس على الفريق فحسب، بل على النادي الكيان، فكان لسموه من رد (الجميل)، أمر أجمل.. كأس ملك وتقدير جمهور ومحبة صغار قبل كل الكبار!! ) نال فهد بن خالد (الحب كله) إذ لم يبخل على معشوقه بأعظم عطاء.. فأتى أمير (عاشق) ليكن سنداً وعوناً لأمير قائد.. أتى فيصل بن خالد بن عبد الله عضداً أو سنداً لفهد بن خالد وليشكلان نموذجاً فريداً في طموح شباب وحماس ثقات ليكن الخراج ذهب بحجم قلعة الذهب.. ذهب لا يليق مكاناً ومقاماً ومقالاً بغير أهله في الأهلي. ففي ليلة التتويج.. ليلة لقاء الوالد القائد الرائد أغلى ملوك الأرض قال نجوم قلعة الفن العظيمة قالوا كلمتهم تحية لجماهيرهم وأعضاء شرفهم وإدارتهم وقبل كل ذلك احتراماً لذواتهم وعرفاناً منهم لجميل كل أهلاوي (أغضبه) وقض مضجعه مستويات لم ولن تمت لواقع القلعة بشيء. ليلة الإنجاز دخلت بحلتها (الخضراء) ساحة التغيير الكروية لتقول للاتحادية بدري عليكم إذا جد الجد ونادى تاريخ ومجد فلا مكان لكائن من كان في حضرة ملك وكأس وبطل. ليلة تعامل الأهلاويون معها بواقعية.. (وطب) الاتحاديون فيها بكل (عنجهية).. فما كان للواقع إلا أن رضخ طوعاً لا كرهاً (لجبروت المارد الأخضر).. نعم وفق الجميع مع (أخضر الوطن) فلم يخيب أملهم.. اتحدت الألوان خلف (أهلي زمان) فمك الفرح كل مكان. ليلة تعمدت على المستوى الشخصي أن أحجر (أوكيه) لأكون بين السماء والأرض في رحلة عمل اخترت لها هذا التوقيت لعدم تكرار عناد (الخط) مع أهلي في الأهلي.. حتى آن الهبوط لأرض الواقع ليكون (الفرح) ملء الأرض وشغل الناس.. ودقت الطبول وانهالت الأفراح وتوالت لحظات لم ولن تمحى من الذاكرة. هنا لن (أذكر) متابعي بصريح العبارة بما ذكرته وقلته تحديداً في هذا المقام بعد خسارة القلعة أمام الاتحاد في أوائل شهر شوال الماضي من تأكيد يشبه (اليقين) بأن موسم الأهلي لن يخلو من (ذهب) وأذكر جيداً أنني قلت في أكثر من مرة هذا الأمر (لفهد القلعة).. لكن ما أود تذكير جمهور (الراقي) به في هذا المقام هو أن (الناقد البصير) يرى ما لا يرى (الناقم المكيّر) فمن ينقد العمل دون الرجال ويعلم أن الجهد يدنو منه فذاك (ناقد بصر وبصيرة) وهذا مطلب الجماهير الغفيرة.. أمام النقد من أجل (المصلحة) فذاك ما تلفظه ملائكة السماء وينبذه شهود الله في الأرض. لذا.. فلا تثريب إن قسونا على نهج أو اختلال إليه عمل.. طالما كانت النتائج في المحصلة ذهب الكبار!! لقد أفرح نجوم القلعة جماهيرهم فيحق لنا جميعاً أن نفاخر بهم ونرفع القبعات والشمغ إجلالا وتقديرا لما بذلوه. شكراً من الأعماق لكل نجوم قلعة (الكؤوس) نجماً نجماً.. شكراً من الأعماق لكل راقٍ (مشجع) صغيراً كان أم كبيراً تجشم العناء وتحية طيبة لكل أهلاوي مغلفة بمقولة يجب أن يسمعها (الناجحون) في نهاية كل موسم (مبروك) ولا أصدق وأجمل من رسالة القلب للقلب التي تأتي دون تكلف لتقول لكل منتم لسفير الوطن إلى الأمام دمت دوماً بكل شموخ وفن. إهداء ذهب خالص!! الشريف عبد الرحمن، الشريف طلال صامل الزهراني، ليحيى عسيري، خضر الشبالي، عالي الحربي وليد الفهد، رائد الجعيد، فهد القحطاني، بلغيث سحاري، بندر اللوقان، بدر العمري، بدر الحربي، بدر السبيعي، ناصر الشريف، طلال مشعل الدعجاني، سعيد بن جومان، جومان المالكي، عبد الكريم اليوسف، عبد الرحيم النعقي، سعود الخماش، فهد عواص، تهاني القلعة، ريما القلعة، فوق الفارس، الشريف صالح، صالح الباحوث، خالد الحارثي، خالد البركاني، أحمد الغامدي، رائد العمران، فيصل فارس، نجيب عادل، وليد عبد الله، نزار عبد الله، والدكتور أحمد عبد المجيد، وعصام وعبد الرحمن المالكي، فهد عواض، ولكل أهلاوي تفاعل مباركة بالكأس الغالي ولم أستطع الرد عليه ألف ألف مبروك وعقبال القادم للقلعة. ضربة حرة ألا كل ما هو آت قريب وللأرض من كل حي نصيب..!!