يجزع الإنسان عندما يتعرض إلى معاناة ما، وقد يعتقد أن الطريق مسدود أمامه للخروج منها. لكن المعاناة ليست كلها جسدية أو مادية يمكن علاجها بوصفة طبية أو عون مالي. فالألم النفسي يمكن أن يكون أكثر وطئًَا على الفرد مثل الشعور بالاضطراب الدائم، أو الحزن، أو اليأس وغيرها من المشكلات النفسية التي أصبحت من مكونات الهواء الذي نتنفسه من حولنا. * * * وأكد بحث علمي بجامعة شيكاغو أن الصداقة من الروابط الاجتماعية التي تشعر الإنسان بقيمته وتعزز حالته النفسية، وتوصي الدراسة بالحرص على أن يكون بجانبك دومًا أشخاص تحبهم كالأصدقاء والأقارب حتى تجد من تتحدث إليه لمناقشة ما يؤرقك ويخفض معنوياتك. وهكذا فعندما تكون معاناتك في المشاعر والأحاسيس فإنه لن يكون بجانبك إلا صديق مُقرب، وهي فرصة في أن تكشف معاناتك معادن الناس حولك! * * * وقد عبر الصديق الأستاذ خليل علاف في نقاش بينه وبين بعض أصدقائه ومحبيه علي صفحته في الفيس بوك عن هذا النوع من العلاقة بقوله: «العطاء ألا تعيش لنفسك فقط بل تفتح قاعة استقبال وسط قلبك تسع لأناس آخرين يبادلونك هدايا الحياة.. لا تنظر لكمية ما ستعطي وقيمته ولكن انظر إلى مقدار ما سيحدثه من وقع على القلب ومدى تأثيره في النفس». نافذة صغيرة: (إن الإنسان عندما يعطي ولو شيئًا قليلًا ولا ينتظر أي مقابل مهما كان بسيطًا فذاك هو العطاء الحقيقي.. لأنه سيربح أضعاف ذلك). خليل علاف.