أعلنت هيئة الإشراف الفيدرالي على الأدوية في الولاياتالمتحدة ضرورة تقيد المزارعين ومربي الماشية من الحد من استخدام المضادات الحيوية في الماشية والدجاج، وبالأخص مجموعة "سيفالوسبورين" لما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تزايد مخاطر إصابة الناس بالالتهابات البكتيرية المقاومة للعلاج وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس. وأضافت الصحيفة أن استخدام المضادات الحيوية في مجال الزراعة أدى اكتساب البكتيريا المناعة التي تجعلها تقاوم تأثير تلك المضادات، وهو تطور يمكن أن يودي بحياة آلاف الأحياء طبقًا للعديد من الأطباء، لا سيما بعد أن أصبح خلط كميات كبيرة من تلك المضادات في علف الماء والعلف الذي تتغذى عليه الماشية والدواجن دون الرجوع إلى الأطباء البيطريين أمرًا شائعًا لاعتقاد المزارعين بأنه يساعد على تجنيب إصابتها بالأمراض. وجاء هذا التحذير بعد أن لوحظ أن الغالبية العظمى من المضادات الحيوية المستخدمة في الولاياتالمتحدة تذهب لعلاج الحيوانات وليس البشر. وهو ما أدى إلى تفشي الأمراض بسبب زيادة عدد وأنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. ويذكر أن هيئة التغذية والدواء الفيدرالية كانت قد منعت الاستخدام العشوائي لمجموعة المضادات الحيوية القوية من نوع "فلورو كينولونس" في الزراعة، وجاء إعلان الأربعاء الماضي خطوة جديدة للحد من تلك الظاهرة. ووصف مايكل تايلر نائب مفوض الوكالة أن هذا الإجراء يمثل خطوة ضرورية للحفاظ على فاعلية هذا النوع من مضادات البكتيريا، مع الأخذ بالاعتبار الحاجة إلى حماية صحة البشر والحيوانات على حد سواء.