نؤرخ يومنا هذا على أنه الأخير في العام 2011ونطوي صفحة مهمة من عام دلف بخيره وشره (رياضيًا) وعلى غير ما تجوب به الأخبار من أن العام المذكور ماج في ذكر من انتصر وخسر، والرياضيون الذين ودعوا عالمنا والكوارث الرياضية، إلا أننا نعي أن الرياضة السعودية ترجل عن صهوتها رجل عرفناه ب "سلطان السعد" عشنا معه وعاش معنا أحلى الانتصارات، وتلك سمة الحياة، غير أن الرياضة السعودية مدانة لهذا الرجل، الذي قدم امتدادًا لصنوه الراحل (فيصل بن فهد) كل ما يستطيع، وحري بنا أن نذكر سلطان .. وعامنا المودع اليوم حمل مؤشرات الازدهار الرياضي، ففيه حل التغيير في كثير من المناحي الرياضية، وتسنمت أحداث كثيرة، منها ما وُئد بقرارات خاطئة، وأخرى تُركت بلا حلول، وجزء غير قليل سار بغير رشد إلى (الارتجالية)، وقلة هاهي تسير إلى التفاؤل .. وطالما أننا على مشارف استهلال العام الجديد مع انغلاق دقائق منتصف هذه الليلة، دعونا نتطلع بتفاؤل إلى القادم، والمرجو كبير مع ميزانية الخير، التي أثلجت الصدور، وبات الانتظار لدعم رياضي يفي بالغرض، بعد أن تطرق الأمير الشاب نواف بن فيصل علانية إلى الميزانية الرياضية غير مرة، في إشارة إلى أن المنصوص الحالي لا يفي بالغرض، وحين تقفز ميزانية اللجنة الأولمبية من (6) ملايين ريال إلى (50) مليونًا، و تنعم ميزانية اللجنة الأولمبية بميزانية تبدأ من (6) ملايين ريال إلى (50) مليونًا، حتما سنرى حالًا غير الحال، الذي أوجعنا في الأولمبية العربية التي أقيمت في الدوحة. ولن نُسابق الأحداث، لأن رفع إعانة الاتحادات الرياضية السعودية البالغة (28) اتحادًا، بميزانية تقف عن حاجز ال (55) مليون ريال أمام احتياج يتجاوز ال (200) مليون حتمًا سيقودنا للأفضل، ومتى رفعت إعانة الاحتراف من (25) مليونًا إلى (100) مليون ريال لن تكون الأعذار مشجبًا نعلق عليه أي (خيبة) قادمة، بل المُتوخى أن تكون الأرقام أكبر من المتوقع بكثير، لنقيس أنفسنا بعد الفراغ من سنوات التخطيط، التي تسبق سنوات التنفيذ، وحينها لكل حادثة حديث. وللاتحاديين أمنية لا تزيد عن أن يغلق ملف العام الحالي دون (عثرة) اليوم أمام التعاون الذي يقف في ذيل القائمة ب 9 نقاط، وبالتأكيد لن يكون ذلك أقصى الطموح، تاركين للغد أن يكون أول أيام السعد.