كشف رئيس المجلس الاستشاري لفرع الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بالمدينةالمنورة الدكتور محمد بن على العقلا عن توجه الجمعية لإنشاء مركز أو مستشفى متخصص لمعالجة الأورام، وذلك بعد أن تم عرض الموضوع على صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، حيث وعد سموه – بأن يكون هناك لقاء قريب مع معالي وزير الصحة ودعوته لزيارة منطقة المدينةالمنورة والالتقاء بمجلس المنطقة لعرض هذا الأمر على معاليه والبحث في سبل إنشاء مستشفى متخصص لمعالجة الأورام أو البدء بإنشاء مركز متخصص في أحد المستشفيات بمنطقة المدينةالمنورة. وأوضح د.العقلا عقب توقيع مذكرة تفاهم أمس بين الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان وأمانة منطقة المدينةالمنورة أن مجلس الجمعية قد دأب على مد جسور التعاون والعمل المشترك مع كثير من القطاعات والمؤسسات العلمية وذلك في سعيه لتحقيق أهداف الجمعية و إلى كل ما يمكن أن يسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع وتفعيل دور الجهات الحكومية ذات العلاقة كأمانة المدينةالمنورة كجهات استشارية متخصصة خصوصًا، وأن أمانة منطقة المدينة تملك مختبرًا من أفضل المختبرات في الشرق الأوسط ولما لها من ارتباط مباشر بنوعية الغذاء والماء المقدمة للمواطن واكتشاف حالات التلوث من خلال المتابعة الدقيقة للمطاعم والمحلات التجارية والتأكد من سلامتها وخلوها من المواد الكيميائية المسببة للسرطان وللحد من انتشاره. من جهته قال أمين منطقة المدينةالمنورة المكلف المهندس صالح القاضي إن هذا الاتفاق بمثابة تعبير عن أهمية التعاون المشترك في مجال البحث بين الأمانة كجهة تنفيذية رقابية والجمعية كجهة متخصصة وراعية لعمل الأبحاث العلمية المشتركة للكشف عن أهم الملوثات الخاصة بهذا المرض وسبل الحد من آثاره الفتاكة بما يخدم المصلحة العامة ونشر الوعي الصحي بين الناس 44 حالة سرطان أكد عضو المجلس الاستشاري لفرع الجمعية وعضو المجلس البلدي الدكتور صلاح الردادي أن الجمعية حققت العديد من الإنجازات خلال الثلاث سنوات الماضية حيث تم الكشف على ما يزيد عن «8284» شخصًا، وتم اكتشاف «44» حالة خلال هذه السنوات، مشيرًا إلى أن المتتبع لهذه الحالات يجدها في ارتفاع كبير جدًا، حيث كان عدد المكتشفين والذين يحملون المرض «6» أشخاص في عام «1430ه» ارتفع إلى «44» حالة في هذا العام ، فيما بلغت الحالات المشتبه بها في الثدي «115» حالة، في عنق الرحم «13» حالة، للقولون «20» حالة، مشيرًا إلى أن هذه النسب عالية جدًا مقارنة بعدد سكان منطقة المدينةالمنورة. يذكر أنه تزامن مع توقيع الإتفاقية التبرع بسيارة الكشف المتنقل المتطورة والتي تحوي على جميع الأجهزة المتطورة للكشف المبكر وتبلغ قيمتها «3» ملايي ريال من قبل ناظر وقف البركة الشيخ عبدالعزيز مكوار.