وعدّ معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ المسابقة نموذجا مهما ونبراسا دوليا مضيئا وصورة عظيمة من صور العناية الدائمة والمتواصلة من هذه البلاد وولاة أمرها بكتاب الله الكريم، ولا أفضل وأجل من الأعمال مثل العناية بكتاب الله عز وجل وجعله ميداناً للتسابق والمنافسة. وقال: لقد قامت هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على منهج القرآن الكريم وجعلته مصدر حكمها واحتكامها وتشريعها، وتجسيداً لدورها الرائد في تمسكها بكتاب الله وخدمته فإنها بذلت الجهود العظيمة والكبيرة والمباركة برعايتها الدائمة في كل أنحاء العالم بأهل القرآن الكريم حيث يجتمع الشباب المسلم للتنافس في تجارة لن تبور مع الله سبحانه تتمثل في حفظ القرآن الكريم فيكرَّم الفائزون، لتأتي هذه المسابقة الدولية على مستوى العالم امتداداً لعناية المملكة بالقرآن الكريم فكان لهذه الجائزة أبلغ الأثر في تشجيع وتحفيز الناشئة والشباب من أبناء الأمة الإسلامية للمنافسة على حفظ كتاب الله وتلاوته وتفسيره وتجويده. مؤكدا أن من أفضل ما يتنافس فيه المتنافسون، وتُبذل فيه الجهود، وتُصرف فيه الأوقات، وتُنفق فيه الأموال هو كتاب الله تعالى، فهو تجارة رابحة، وذخر عظيم الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن تلاه تضاعف أجره وعظم شأنه، لذا فإن حفظه وتلاوته والعمل به من أهم الواجبات على كل مسلم، لاسيما وأننا في أمس الحاجة إلى التمسك به في زمن نَشُطَ فيه أهل الشر والزيغ والضلال، فالبشرية الحائرة في هذا الزمان المتخبطة في براثن المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ما كان ليحدث لها ذلك لو اهتدت إلى كتاب الله الكريم وأخذت بمبادئه وقيمه وأخلاقه.