بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة نظم نادي الطائف الأدبي الثقافي بالتعاون مع مركز التأهيل الشامل للإناث بالطائف أمسية عن «حقوق ذوي الإعاقة في القوانين السعودية» حاضر فيها المستشار القانوني أحمد بن إبراهيم المحيميد من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض، وسط حضور كثيف غير مسبوق خاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين، كما حضرها عدد كبير من المثقفين والمثقفات والمهتمين بهذه الفئة، وقدمت الأمسية بلغة الإشارة في صالتي الرجال والنساء. وأوضح المحيميد في سياق محاضرته أن المملكة تسعى إلى تفعيل النظام العالمي لحقوق المعاقين الذي أقره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- كخطوة رئيسية لدمج ذوي الإعاقة بالمجتمع وتفعيل حقوقهم ودورهم في المجتمع، مؤكدًا أن الأنظمة الصادرة في المملكة تحث على الوقوف مع هذه الفئة، مبينًا أن هناك 130 نظامًا من بين 1000 مادة اهتمت بحقوق ذوي الإعاقة، وأن الشريعة الإسلامية أولت عناية فائقة بالمعاقين، حيث حرّمت إيذاء المعاقين أيًا كان الإيذاء واحترام ذاتهم، كما نوه بنظام مكافحة الاتجار بالبشر، ونظام الولاية على أموال القاصرين من في حكمهم، حيث كفل حقوق المعاقين، أيًا كان جنسهم في حال تقدمهم بشكوى إلى الجهات الرسمية، وأن حالات العنف التي تصل إلى المستشفيات - في حال لم يتم الإبلاغ عنها - يعرضهم إلى عقوبات وفق الأنظمة المتبعة والمعمول بها، وقد يصدر بحق المتجاوزين والمسيئين عقوبة السجن لمدة عشر سنوات، وغرامات مالية تصل إلى المليون ريال. من جانبه أوضح رئيس نادي الطائف الأدبي بالطائف، حمّاد بن حامد السالمي في مداخلة له أنه وفي ظل تكاملية الأدوار بين المؤسسات الثقافية والاجتماعية، ومع تعدد وشائج التواصل بين النادي ومؤسسات المجتمع الأخرى فقد تبنى النادي الأدبي في الطائف هذه الفعالية التي تأتي إحساسًا منه بقيمة هذه الفئة الغالية في مجتمعنا، وما لها من حقوق علينا، مشيرًا إلى أن الجميع شركاء في الوطن والتنمية، ولذلك فإن للنادي شرف استضافة مثل هذه الأمسية التي تركز على حقوق هذه الفئة في هذا الوطن الغالي. الأمسية شهدت مداخلات كثيرة من صالتي الرجال والنساء، كما شهدت مداخلات من بعض ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين، الذين أكدوا على قدرتهم على الإسهام في بناء التنمية، إضافة إلى ما يمتلكونه من قدرات، وما لديهم من خصائص واستعدادات للإبداع رغم إعاقتهم، مطالبين ضيف الأمسية بأهمية الوقوف بجانب هذه الفئة، سيما من لا يستطيع الحديث منهم، حتى لا يذهبوا ضحية تتقاذفهم الجمعيات الخيرية، والضمان الاجتماعي.