بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة سنة 2011 احتفل نادي الطائف الأدبي الثقافي بأمسية هادئة سادها الوئام والتحدث عن حقوق ذوي الإعاقة في الأنظمة السعودية والاتفاقيات الدولية والتي أشاد بها المحاضر أحمد إبراهيم المحيميد المستشار القانوني والمحامي بالحرس الوطني بالرياض حيث تحدث عن المعاقين في الشريعة الإسلامية واحترام المعاقين وحسن معاملتهم في شتى النواحي النفسية والاجتماعية والتربوية وعدم نسيان حقوقهم في التعليم وخلافه إلى جانب عدم تحملهم أكثر من طاقتهم وتعيين اوصياء عليهم في حالة عدم مقدرتهم واستطاعتهم وتحقيق الحقوق لهم وسقوط عليهم الكثير من الأحكام الشرعية والقانونية وصيانة حقهم في الكرامة والعمل والزواج والتقاضي والإرث وتوفير الرعاية الاجتماعية والعلمية والاقتصادية وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم ثم تحدث المحيميد على الأنظمة التي يتعامل معها المعاقون بالتفصيل وذكر انهم 128 نظاماً كما تحدث عن منح المعاقين الحقوق بعيدا عن العطف والشفقة بأنهم مثل العاديين ولا ينقصون شيئاً عنهم متحدثا عن أنواع الإعاقة كالسمعية والبصرية والفكرية والجسمية والاضطرابات الانفعالية والتوحد وكيفية التعامل مع كل من هذه الفئات وما تفعله الدولة أعزها الله في خدمة هؤلاء المعاقين وصرف الحقوق لهم ولمرافقيهم وتوفير حاجاتهم كما تتطرق إلى الخدمات الوقائية كالفحص قبل الزواج واللقاحات والمتابعات والتدخل المبكر من قبل الجهات المعنية تجاه اكتشاف الإعاقة بداية من فترات الحمل ثم الولادة مع المتابعة المستمرة لمرحلة الطفولة متحدثا عن اسباب الاعاقة متوجها للجميع للوقوف امام تحديات الاعاقة ومحاربة اسبابها التي تؤلم مجتمعاتنا كما تحدث عن حقوق العمل لدى المعاقين مع قدراتهم وتمكينهم من الحصول على السكن المناسب ودعم المشاريع لمساندة المعاقين كالأعمال الاقتصادية وتسهيل القروض والدعم المالي والإعفاء من بعض الاحتياجات من الرسوم الجمركية وقد قام بإدارة الأمسية د. خالد عسيري مدير مركز الأمير سلطان للإعاقة بالطائف والذي يتفانى في خدمة هذه الفئات من المعاقين والوقوف معهم ومساندتهم بشتى الوسائل حتى يساند أسر المعاقين وكيفية إظهار معاملته مع الاسر وبث روح الثقة بالنفس لديهم من خلال ادارته لمركز الامير سلطان بالطائف. كما تداخل الاستاذ حماد السالمي رئيس النادي بترحيبه بالضيوف من الحاضرين في الصالتين الرجالية والنسائية وذكر اهمية الاهتمام بالاعاقة والمعاقين واسرهم وحمايتهم من كل التحديات مرحبا باتساع الثقافة التي وصلت الى الاهتمام بالاعاقة في يومها العالمي 2011 وبعدها قمت بالمداخلة من واقع خبرتي وعملي مع هذه الفئة الغالية علينا وعلى قلوبنا جميعا حيث تطرقت الى عنصرين وهما زواج الاقارب وثقافة المجتمع فقلت ان زواج الاقارب كلمة صعبة وقوية ومؤلمة داخل مجال ا لاعاقة ودائما نضع هذا الزواج من العوامل الاولية للاعاقة ولكننا ظلمنا هذا الزواج باول سؤال لاسرة المعاق بهل يوجد زواج اقارب فالمفاجأة بلا وان كثيراً جدا من المعاقين ليسوا من زواج اقارب وهذا من واقع المجال العملي والميداني الى جانب لو كان هناك خطورة لما زوج الرسول صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة الى ابن عمه الامام علي بن ابي طالب وكذلك جاء بالقرآن الكريم (هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم) ثم ما جاء به العلم الحديث من الفحص قبل الزواج وطالما انه لا يوجد مرض فلا بأس من هذا الزواج حيث اننا مجتمعات عربية وقبلية ولها محاور وتقاليد فان هذا الزواج مهم لتجنب العنوسة لان الشباب يبحثون عن الاجانب تاركين بنات العمومة والاخوال والاقارب وهذا ضد المجتمع أما عن الثقافة الاجتماعية فهي في حاجه الى بث الثقة لدى المعاق واسرته لان ضغط المجتمع على اسرة المعاق تجعلها تحبس ابنها أو تضعه داخل المراكز المتخصصة إلى جانب وضع الاسرة في حالة عدم المصداقية عن المعاق بسبب المجتمع وبعده عنها بشتى الوسائل المتاحة وتوجيه المجتمع الضربات لها بان ابنها مصدر ألم أو من يقول للوالد احفظ ابنك ولا يجد ولي الأمر من يقف بجواره يسانده ويؤازه وينصر معاقة فالدول يقاس تقدمها بالاهتمام بمعاقيها.